يبدو أن الحملة الانتخابية لجماعة الإخوان المحظورة قد بدأت بالإسكندرية مبكرا وحتي قبل إعلان أسماء المرشحين عن الجماعة أو الدوائر الانتخابية. فقد بدأت حملة الجماعة الإعلامية والدعائية باستطلاعات رأي إلكترونية لمعرفة آراء الشباب في أداء الجماعة داخل الدوائر الانتخابية, حيث دشن شباب الإخوان صفحة علي موقع ال فيس بوك لعرض انجازات نواب الإخوان البالغ عددهم ثمانية نواب في مجلس الشعب الحالي في دوائر المنتزه والرمل ومينا البصل وباب شرق وغربال وكرموز, والتعريف بالجماعة من خلال حملة إعلامية تحت عنوان عايشين معاكم.. الإخوان.. معا سنغير في إسقاط علي غياب الوطني عن الشارع, وتهدف الحملة لوصول الجماعة للمؤشرات حول تقبل الفئة الصامتة للجماعة والتي كانت لها أثر كبير في فوز نواب الإخوان في الانتخابات البرلمانية الماضية في2005, علي اعتبار أن أصوات أعضاء الجماعة معروفة ووجودهم أمام صناديق الاقتراع أمر محسوم طبقا لمبدأ الطاعة في الجماعة. والغريب أن مختلف صور الحملة الدعائية حملت صورا للفقراء والكادحين.. ومن جانب آخر, أكد مصدر بجماعة الإخوان أن هناك إجماعا علي خوض الانتخابات في8 دوائر وهي الدوائر التي بها نواب في المجلس الحالي لاستغلال رصيد الخدمات والقدرة علي الوجود في الشارع في السنوات الخمس الماضية, ويتردد داخل أروقة الجماعة الاتجاه نحو تغيير بعض الأسماء في النواب, إلا أن هناك أسماء باتت واضحة ومن الصعب تغييرها مثل مصطفي محمد مصطفي النائب في دائرة المنتزه علي مقعد العمال لدورتين من عام2000 والذي يتميز بتركيزه علي الخدمات في الشارع عن اتخاذ مواقف سياسية, وكذلك د. حمدي حسن المتحدث باسم كتلة النواب ورئيس الكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب وأحد القيادات البارزة, وحسين إبراهيم رئيس المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية عن دائرة مينا البصل, وصابر أبوالفتوح, باب شرق.. كما تشهد الجماعة دراسة زيادة أعداد المرشحين في أكثر من ثمانية دوائر, والتي شارك فيها الإخوان في الانتخابات الماضية بهدف الضغط علي الحزب الوطني والحصول علي نسبة جيدة من المقاعد عن الإسكندرية. كما أجلت الجماعة الإعلان عن أسماء مرشحيها إلي نهاية الشهر الحالي في انتظار وضوح الرؤية حول مرشحي الوطني وإعادة الحسابات.