رصد ل«التاريخ الأسود» لجماعة الإخوان المسلمين على مدى 60 عاما، وملصقات دعائية تهاجم الجماعة، وغلق إدارة فيس بوك لصفحات لبعض مرشحى الجماعة، تلك جزء من «الأسلحة الثقيلة»، التى يستخدمها الحزب الوطنى لمواجهة مرشحى الإخوان قبل يوم واحد من انطلاق المارثون الانتخابى. وبث موقع الوطنى أمس تقريرا حمل عنوان (قالوا عن المحظورة) تضمن مجموعة من العبارات والتصريحات، التى أدلى بها كبار الشخصيات العامة فى مصر على مدى الستين عاما الأخيرة، وكلها تكشف عن «الوجه الحقيقى لتاريخ تنظيم الإخوان غير القانونى، وخطرهم على مصر منذ إنشاء هذا التنظيم فى عام 1948»، بحسب موقع الحزب. ومن بين من استشهد الحزب بأقوالهم من رجال الدين فضيلة الإمام الأكبر الراحل حسن مأمون شيخ الأزهر، والشيخ محمد الغزالى، وعلى جمعة مفتى الجمهورية، ومن المفكرين طه حسين، وعباس العقاد، والسيد ياسين، ومن السياسيين والبرلمانيين رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، وأسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية. واستشهد الحزب بتصريح للشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى أدلى به ل«الشروق» بتاريخ 24 أكتوبر 2009 عقب استبعاد «العناصر الإصلاحية» من انتخابات الإخوان، قال فيه: «لن يبقى فى الجماعة إلا المتردية والنطيحة وما أكل السبع»، ومقولة مفتى الجمهورية على جمعة فى أكتوبر 2009 «إن الإخوان يرون أنفسهم جماعة المسلمين، ومن ليس معهم يصبح غير مسلم». وقال يوسف وردانى رئيس تحرير موقع الحزب الوطنى ل«الشروق» إن الحزب يرصد التاريخ الأسود للجماعة وخطرهم الكبير على مستقبل مصر من شخصيات تنتمى لمختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، التى تفضح محاولات الجماعة تجميل نفسها، وتناسى أن وراءها خداعا وإرهابا فى محاولة للتأثير على الرأى العام وسلوك المواطنين يوم الانتخاب». وإلى جانب سلاح رصد «التاريخ الأسود» للجماعة، حجبت إدارة «فيس بوك» 7 صفحات لمرشحى جماعة الإخوان المسلمين بعد تلقيها شكاوى تفيد بأن هذه الصفحات «تكدر السلم العام وتروج لشائعات وأقاويل غير صحيحة»، وهى أسباب تفسر بها إدارة الموقع العالمى غلق وحجب الصفحات والمجموعات من على موقعها. وتحت عنوان «فيس بوك يدعم الحزب الوطنى فى الانتخابات»، قال موقع الإخوان المسلمين الرسمى إن إدارة فيس بوك دخلت على خط محاربة مرشحى الجماعة، وقامت مساء أمس الأول بحذف الصفحة الخاصة ب«وحدة الرصد الإلكترونى»، والتى أنشأها بعض النشطاء على الساحة السياسية منذ شهر ونصف الشهر تقريبا، كما حجبت صفحات مرشحى الإخوان المسلمين السبعة بالفيوم، والتى كان قد تم إنشاؤها للتعريف بهم، وعرض برامجهم الانتخابية، ونشر جولاتهم ولقاءاتهم مع أهالى الدوائر. وفى هجوم هو الأول من نوعه، قام مجهولون أطلقوا على أنفسهم اسم «شباب بيحب مصر» بتعليق صور تهاجم جماعة الإخوان المسلمين، بشوارع القاهرة والإسكندرية، دون أن يعلن الوطنى بعد علاقته بهذه الصور، وموقفه من هذا الهجوم. الصور التى علقت بكثافة، تصدرتها عناوين «افتكر تاريخهم الأسود.. مرشد الإخوان حرض نوابه فى البرلمان يضربوا اللى يعارضوهم بالجزمة!»، «بقى هى دى الديمقراطية يا جماعة»، وتم تذييل الصورة بكلمة «لا للإخوان. . شباب ضد الاستبداد»، وجاء فى ملصق ثانى «ميليشيات ولا طلبة جامعة.. التاريخ الأسود لشباب الإخوان العرض العسكرى داخل جامعة الأزهر» فى إشارة للعرض الطلابى، الذى قدمه ما وصف وقتها بميليشيات طلبة الأزهر فى جامعة الأزهر. وتعمد ملصق ثالث إبراز حديث مهدى عاكف مرشد جماعة الإخوان السابق فى عام 2006 «طظ فى مصر وأبومصر واللى فى مصر». فى المقابل، كثف موقع الإخوان المسلمين من انتقاده للحزب الوطنى، ونشر على صفحته الرئيسية «التجاوزات والانتهاكات»، التى تقع فى صفوف مرشحيه، ومن بينها «تمزيق لافتات مرشحيه بالشرابية والدقى والعجوزة، كما نشر الموقع تحت عنوان (فضيحة.. صناديق الاقتراع فى منزل نائب «الوطنى» بسمالوط، وقال: «كشف شاهد عيان يسكن بالقرب من منزل نائب الحزب الوطنى ومرشحه على مقعد الفئات بدائرة (سمالوط) علاء مكادى، عن رؤيته لسيارة ربع نقل تقف أمام منزل نائب الحزب الوطنى وتحمل صناديق الاقتراع». كما دشن موقع أمل الأمة وهو لموقع الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية حملة إلكترونية لجمع 100 ألف دعوة على الظالمين والمزورين، وقال بيان لإدارة الموقع: «رسالتنا إلى الظالمين والمزورين، الذين يسرقون إرادة الأمة لحساب حفنة من الأشخاص، الذين أهدروا ثروات الشعب وزادوا من فقره وأهدروا كرامته»، مضيفا: «أن دعوات المرضى والفقراء والمظلومين ليس بينها وبين الله حجاب، وأن الله عز وجل قال فى حقها: «وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين» وأن دعوات المظلوم لا ترد. وقال البيان: «نقول للمزور افعل ما شئت كما تدين تدان ونذكرهم بمصائر الظالمين المزورين على مدى الزمان حتى يكونوا لهم عبرة وعظة». يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر