قبل ساعات من إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية، وإعلان بدء الحملات الدعائية الرسمية، بدأ تبادل الاتهامات بين مرشحي الحزب الوطني، والإخوان المسلمين، لتسيطر أخبار الحملات الدعائية على الصحف الصادرة، الأحد. مانشيت صحيفة «الأهرام» جاء تحت عنوان «اليوم إعلان الكشوف النهائية لمرشحي الشعب وانطلاق الدعاية». ونقلت الصحيفة عن صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطني، قوله، في محاولة لتهدئة ثورة المرشحين والمستبعدين في الحزب: إن «الحزب الوطني غني بأعضائه وكوادره، مما أفرز آلاف الراغبين في الترشح»، مؤكدا أن «جميع المرشحين متساوون، مهما اختلفت رموزهم الانتخابية». أشارت «الأهرام» إلى قيام الأمن بمنع وقفة احتجاجية لمستبعدات «كوتة» الحزب الوطني في الشرقية، وتقديم مستبعدي البحيرة بلاغات رسمية لمراكز الشرطة، بسبب رفض قبول أوراق ترشيحهم. وعلى صعيد الدعاية نقلت «الأهرام» ملاحظات لجنة متابعة ورصد وتصحيح الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات الشعب، على أداء التليفزيون المصري، وقالت: إن «برامج التليفزيون المصري تدعو لوزارء ومرشحين دون غيرهم». صحيفة «الدستور» قالت: إن «حروب المرشحين تهدد الوطني في الدوائر المفتوحة». وأشارت إلى أن عائلات المستبعدين من ترشيحات الحزب الوطني بدأت تتحالف مع مرشحي الإخوان المسلمين، مع بدء الحملات الرسمية للدعاية الانتخابية. أضافت «الدستور» أن جبهة المعارضة في جماعة الإخوان المسلمين انتقدت أسلوب محمد بديع، المرشد العام للجماعة، في الدعاية، وقالت: إنه «يستخدم لغة لا يفهمها رجل الشارع»، حيث يقول نشيد الجماعة على الموقع الإلكتروني: «قال الأخيار كلمتهم: [إن الإسلام هو الحل]»، وطالبوا بنشيد بديل على وزن أغنية شادية «يا حبيبتي يا مصر»، يقول «يا ابن بلدي.. احنا معاكم.. هتلاقونا قريبين منكم». صحيفة «الشروق» ركزت على معتقلي جماعة الإخوان المسلمين، وقالت: إن هناك «478 معتقلا إخوانيا منذ إعلان الجماعة نيتها خوض الانتخابات». وأشارت إلى تصاعد ما وصفته ب«الحرب الإلكترونية» بين الإخوان والوطني، على المواقع الإلكترونية للجانبين، وتبادلا الاتهامات ب«البلطجة». صحيفة «روزاليوسف» قالت: إن «الطعون انتهت والبلطجة ظهرت»، متهمة أنصار مرشحي الإخوان المسلمين بضرب أقارب مرشح وطني، بالسنج والمطاوي في مقره الانتخابي. أشارت الصحيفة أيضا إلى وجود ما وصفته ب«التحالف السري» بين المرشحين النقابيين لتشكيل لوبي عمالي تحت قبة البرلمان، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. وتحت عنوان «عشان تطمن على مستقبل ولادك»، كتب الدكتور سامي عبد العزيز، عموده في «روزاليوسف»، مدافعا عن برنامج الحزب الوطني الانتخابي، الذي وصف بأنه «برنامج واقعي، يعد امتدادا لحجم الإنجازات التي تم تحقيقها في الفترة الماضية»، وأكد أن شعار الحزب شديد الصلة بالمواطن المصري، ويلخص الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في الفترة المقبلة. صحيفة «الحياة» ركزت على الدعاية الانتخابية، وقالت: إن «الإخوان المسلمين يتهمون تليفزيون الدولة بتجاهلهم»، ونقلت عن الدكتور فاروق أبو زيد، رئيس لجنة رصد الدعاية الانتخابية، قوله: إن «اللجنة ألزمت التليفزيون المصري بدعوة كل المرشحين دون تفرقة، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين». أما صحيفة «الشرق الأوسط» فقالت: إن «الحملات الانتخابية أنعشت السوق المصري»، من خلال إنعاش قطاعات الدعاية والإعلان، وبيع السلع الغذائية، وتأجير الملابس والأقمشة، وأصحاب المطابع والخطاطين. وأشارت الصحيفة إلى أن إهدار الملايين في الدعاية الانتخابية يثير استياء الشعب المصري، الذي يعاني من انخفاض الدخل.
