أدلي فاروق حسني وزير الثقافة بأقواله في تحقيقات النيابة بناء علي طلبه من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود لقطع الشك باليقين والرد علي جميع الاتهامات التي ذكرها محسن شعلان, وأكد الوزير أن رده سوف يكون بالمستندات الدامغة, والتي سوف يسلم صورة رسمية منها للنيابة العامة. وقد تسلمت النيابة باشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة محضر تحريات الشرطة حول حادث السرقة والذي أكد مسئولية محسن شعلان بصفته رئيسا لقطاع الفنون التشكيلية وأفراد الأمن الأربعة وأمين ومديرة المتحف عن حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش إذ أهملوا جميعا في اجراءات تأمين المتحف وأجهزته المعطلة والكاميرات وأجهزة الإنذار المعطلة, كما أن أفراد الأمن لم يرافقوا زوار المتحف أثناء التجوال بالمتحف ولم يتم التفتيش عند الخروج من المتحف, وأكد محضر تحريات المباحث الذي تسلمه محمود الحفناوي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية أن مديرة المتحف دورها ضعيف وليس لها نظام إداري فالعاملون بالمتحف كل يعمل حسب هواه, ومن يريد الحصول علي اجازة يأخذها دون الرجوع الي الإدارة. فليس هناك نظام للعمل بالمتحف وهناك اهمال كبير في أداء العاملين لعملهم بالمتحف, وسوف تستمع النيابة اليوم الي اقوال الضابط محرر محضر التحريات. وقد استمعت النيابة أمس الي محسن شعلان ومحاميه الدكتور سمير صبري بالإطلاع علي أقوال العاملين بقطاع الفنون التشكيلية الذين قامت النيابة باستجوابهم بالتحقيقات حتي يمكنه الرد علي الاتهامات الموجهة اليه من خلال أقوالهم, كما سيتم اجراء مواجهات قانونية بين محسن شعلان وبعض العاملين في جلسات تحقيق قادمة بالنيابة العامة. ومن جهة أخري, استمع محمود الحفناوي رئيس النيابة الي أقوال عدد من العاملين بوزارة الثقافة الذين أكدوا بالتحقيقات ان محسن شعلان هو المسئول عن إدارة متحف محمود خليل, وأن المتحف ليس به وسائل تأمين وأجهزته معطلة. كما استمعت النيابة الي أقوال كل من راوية الحلواني مديرة المتاحف من17 مايو العام الجاري, ومني شوقي مديرة المتاحف السابقة وصلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف منذ15 يوليو عام2007 وشوقي عبدالمعروف رئيس الإدارة المركزية للمتاحف منذ يناير العام الجاري, وأكدوا ان جميع القرارات الإدارية والمالية تتم من خلال محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية, ومن خلاله وبمعرفته الشخصية, ولما عرضوا عليه خطة تطوير متحف محمود خليل لادراجها بالموازنة المالية كان رده عليهم بأن الأولويات لا تسمح بذلك, وأن متحف الجزيرة هو الأهم من حيث خطة وميزانية التطوير ورد عليهم بأنه سوف يضغط علي وزارة الثقافة لتمويل مشروع تطوير متحف محمود خليل من ميزانية الوزارة نفسها وليس من ميزانية القطاع, كما كان محسن شعلان ينفذ بنود الميزانية لتطوير متاحف أخري علي الرغم من ورود مكاتبات عديدة منذ عام2007 الي محسن شعلان تفيد احتياج متحف محمود خليل الي تكثيف أمني وزيادة اعداد أفراد الأمن, كما أن المتحف في حاجة الي كاميرات وأجهزة إنذار وشاشات ووسائل تأمين لأن الموجود منها معطل وفي حالة سيئة. وأكد العاملون بالمتحف بالتحقيقات بأن المسئولية تقع علي محسن شعلان بصفته رئيسا لقطاع الفنون التشكيلية لأن فاروق حسني وزير الثقافة أصدر القرار258 لسنة2006 أن محسن شعلان يختص بجميع اختصاصات الوزير من النواحي المالية والإدارية وبهذا التفويض أصبح محسن شعلان مكلفا من الوزير باتخاذ اجراء خاص بالمتاحف ويتحمل المسئولية كاملة عند وجود تقصير أو اهمال وعدم تأمين بقطاع المتاحف. ومن جانب آخر, تكثف المباحث الجنائية بالجيزة بالتعاون مع مصلحة الأمن العام وشرطة السياحة جهودها للتوصل الي شخصين مشتبه في تورطهما بسرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل بالدقي. وكان محسن شعلان وكيل وزارة الثقافة المحبوس حاليا بتهمة الاهمال والتقصير علي خلفية سرقة لوحة الخشخاش قد أبدي لاجهزة الأمن رغبته في اضافة معلومات جديدة, ربما ستفيد في التحقيقات وكشف مرتكبي حادث السرقة, حيث أكد شعلان في محضر رسمي أن أحد أفراد الأمن المحبوسين معه علي ذمة القضية واسمه علاء منصور أبلغه أمس داخل محبسهما انه تذكر ان شخصين مصريين زارا المتحف في يوم حادث السرقة وانهما دخلا الي المتحف وخرجا ثلاث مرات وليس لديهم معلومات أو أي بيانات عنهما لانهما دخلا علي انهم زوار للمتحف. وأضاف شعلان أن فرد الأمن قام بوصف ملامح أحد الشخصين له وتمكن هو من رسم صورة له, وبعرضها علي فرد الأمن أكد أنها قريبة الشبه من أحدهما. وقد تم عرض المحضر علي النيابة التي تولت التحقيق. ومازالت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تواصل جهودها من خلال فريق البحث الذي أمر به اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام ويقوده اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميدان جمعة توفيق وكيل مباحث الجيزة ومحمود خليل مفتش مباحث وسط الجيزة جهودهم لسرعة التوصل إلي مرتكبي جريمة السرقة حيث يتم فحص العاملين بالمتحف بالإضافة إلي مسئولي الأمن الموجودين يومي الخميس والسبت وهي الأيام التي تضاربت فيها الروايات بسرقة اللوحة. وعلي جانب آخر يواصل فريق الأمن العام الذي يقوده اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية والعميد محمود السبيلي مفتش الأمن العام والمقدم محمد فوزي رئيس مباحث الدقي جهوده حيث تم ضبط18 شخصا من المعروف عنهم سرقة الآثار والمسجلين جنائيا بهذه السرقة. وعلي جانب آخر تنتظر أجهزة الأمن بالجيزة وقطاع الأمن العام تقرير البصمات الخاصة بجميع العاملين بالمتحف وكذلك المشتبه فيهم جنائيا وذلك لمضاهاتها بالبصمات الموجودة علي الإطار الخاص بزهرة الخشخاش عندها يتم التوصل إلي الجاني الحقيقي وينتهي الغموض الذي مازال مستمرا منذ عشرة أيام من سرقة اللوحة من متحف محمود خليل.