استمعت نيابة شمال الجيزة برئاسة المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول مساء الأحد لأقوال فاروق حسني وزير الثقافة حول سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» للفنان العالمي فان جوخ من متحف محمود خليل بالدقي، وكذلك الاتهامات التي وجها له محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بمسئوليته عن الحادث. وأكد الوزير أمام محمود الحفناوي رئيس النيابة أن المسئولية الكلية في سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» تقع علي عاتق محسن شعلان لإهماله وتقاعسه في إبلاغه عن أن كاميرات المراقبة بمتحف محمود خليل معطلة منذ فترة، وهو الذي تسبب في عدم اكتشاف الجناة في السرقة. وأضاف حسني أن شعلان لو قام بإخطاره لقام بإعداد ميزانية كاملة لترميم المتحف وإصلاح الكاميرات المعطلة وبخصوص اتهام شعلان للوزارة بأنها لا تمتلك أموالاً لأعمال الترميم، أكد الوزير أن الوزارة بها أموال طائلة مخصصة للترميمات، وأن شعلان لم يهتم بإخطاره بالعيوب التي كانت بالمتحف. كما أشار فاروق حسني إلي أن شعلان يحاول الهرب من المسئولية التي كلفت الدولة نحو 55 مليون دولار قيمة اللوحة المسروقة وأنه لو تحمل المسئولية منذ البداية، ما كانت اللوحة سرقت من المتحف نهاراً، مضيفاً أن المسئولية الجنائية حول حماية وتأمين المتاحف ومقتنياتها والإجراءات الخاصة بها من اختصاصات شعلان. فيما تقدم الدكتور سمير صبري محامي شعلان بمستندات للرد علي أقوال فاروق حسني تضمنت خطاباً من شعلان للوزير بتقديم شركة أجنبية عرضاً للقيام بأعمال صيانة للكاميرات وأجهزة الإنذار دون مقابل مادي بمتحف محمود خليل، إلا أن الوزير رفض. وطلب محامي شعلان من النيابة استدعاد فاروق عبدالسلام مدير مكتب الوزير وألفت الجندي مديرة الإدارة المركزية للقطاع لمواجهتهما بالوزير وشعلان وذلك لبيان المسئولية الجنائية في القضية. كان فاروق حسني وزير الثقافة قد عقد مؤتمراً صحفياً حمل فيه شعلان مسئولية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» وطالب النائب العام بالإدلاء بأقواله حول الواقعة لتحديد مسئولية حماية وترميم المتحف. ووافق النائب العام علي السماح له بالإدلاء بأقواله دون استدعائه رسمياً، وقد حضر بالفعل حسني في تمام الساعة الثامنة مساء أمس الأحد وسط حراسة أمنية مشددة ودخل مكتب المحامي العام الأول وأدلي بأقواله أمام رئيس نيابة شمال الجيزة وحمل شعلان مسئولية سرقة اللوحة. وفي السياق نفسه تعرض الزميل عمرو مصطفى مصور جريدة "الدستور" للاعتداء من قبل حرس وزير الثقافة فاروق حسنى أثناء قيامه بعمله وتصوير الوزير وهو يتوجه إلى مقر نيابة شمال الجيزة للإدلاء بأقواله للمرة الأولى في تحقيقات سرقة لوحة زهرة الخشخاش. وقال عمرو "حاولت تصوير الوزير أثناء نزوله من عربته المر سيدس ففوجئت بلكمة قوية تتوجه إلى وجهي من قبل حارسه أصابتني بدوخة شديدة فقدت توازني بعدها وسقطت على الأرض "، وبعد إفاقته من حالة الإغماء التي أصابته قرر عمرو التوجه إلى قسم أمبابه لعمل محضر ضد حرس الوزير ليثبت حالة التعدي عليه.