قرر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود حبس محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة رئيس قطاع الفنون التشكيلية و3 من أفراد الأمن بمتحف محمد محمود خليل وأمين العهدة 4 أيام علي ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في سرقة لوحة »زهرة الخشخاش« للفنان العالمي فان جوخ والتي تقدر بحوالي 55 مليون دولار. كما أمر النائب العام بإخلاء سبيل مديرة ووكيلة المتحف وعضو لجنة فتح المتحف يوم الحادث بكفالة مالية.. كشفت التحقيقات عن قصور شديد في إجراءات تأمين وحراسة المتحف ومقتنياته. وواصلت نيابة شمال الجيزة تحقيقاتها في القضية تحت إشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول حيث باشر التحقيقات محمود الحفناوي رئيس النيابة والتي استمرت حتي ساعة متأخرة من مساء أول أمس وسيتم عرض المتهمين علي قاضي المعارضات للنظر في أمر تجديد حبسهم علي محكمة الدقي. وأسفرت التحقيقات التي اجريت حتي الآن ان وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الفنون التشكيلية له مقر دائم بمبني المتحف ويتواجد فيه بصفة يومية وان وزير الثقافة فاروق حسني أصدر قرارا عام 6002 بتفويضه في سلطات الوزير المالية والإدارية للمتاحف وان المسئول قد أهمل في القيام بواجبات وظيفته في تلافي أوجه القصور الشديدة في إجراءات التأمين باستبدال الكاميرات وأجهزة الانذار المعطلة رغم ان تكلفة استبدالها في حدود الإمكانيات المالية المتاحة مما سهل سرقة اللوحة النادرة.. كما ثبت من التحقيقات عدم متابعته تنفيذ الأمر بالاسناد المباشر لشركة المقاولون العرب لتطوير وترميم المتحف رغم قرار الوزير عام 8002 وكذلك عدم قيامه بنقل اللوحات إلي متحف آخر. وقرر فاروق حسني وزير الثقافة تشكيل مجموعة من اللجان الفنية لمراجعة وسائل التأمين والمراقبة والإطفاء بجميع المتاحف الفنية والأثرية بالقاهرة والمحافظات للتأكد من سلامة أجهزة المراقبة والإطفاء مع إغلاق أي متحف في حالة تعطل الأجهزة به.