اعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المبادئ المهمة الخاصة بإنشاء الدائرة الأوروبية للتحرك الخارجي التي سوف تكون أداة ضخمة لدبلوماسية27 دولة أوروبية. وتضم في رحابها سبعة آلاف موظف يعملون داخل المائة والستة والثلاثين وفدا بالاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل ورغم أن المشروع واعد إلا أن هناك أمام كاترين أشتون الممثل الأعلي لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية تحديات كبيرة وأعباء ضخمة تتمثل في تعيينات جديدة واختيار كوادر متميزة وتوفير التمويل اللازم, ويبدو أن البارونة أشتون سوف تنجح في مهمتها من خلال إصرارها علي تذليل جميع العقبات قبل انطلاق الأداة الطموح للدبلوماسية الخارجية للاتحاد الأوروبي الجديدة قبيل أول ديسمبر المقبل وهو تاريخ تنفيذ صلاحيات اتفاقية لشبونة التي قررت في الأصل إنشاء تلك الدائرة الأوروبية للتحرك الخارجي بهدف تفعيل دبلوماسية الاتحاد الأوروبي وتعزيز علاقات التعاون الدولي مع الشركاء.. ولذلك يحاول الممثل الأعلي للسياسة الخارجية الأوروبية ضمان التوازنات بين الدول الأعضاء والموظفين القوميين وكوادر الاتحاد الأوروبيين خبراء المجلس واللجنة الأوروبية والبرلمان وبين الرجال والنساء. وبدأت المعلومات تتسرب حول أهم الشخصيات التي سوف يتم تعيينها علي رأس الأداة الدبلوماسية الجديدة للاتحاد الأوروبي ومن بينهم السفير بيير فيمون سفير فرنسا الحالي بالولايات المتحدة الذي دخل في سجل وزارة الخارجية الفرنسية لأنه قدرة جبارة علي العمل وعلي إدارة الأزمات من خلال خبرته الفائقة كمدير مكتب ثلاثة وزراء خارجية سابقين هم فيلبين ودوست بلازي وميشيل بارنييه. ولا شك في أن هذا التعيين سوف يسهم في تعاظم أوروبا داخل الاتحاد الأوروبي وبالذات أن الدبلوماسي الفرنسي المخضرم بيير فيمون خريج مدرسة الإدارة العليا قد أعلن أنه لابد من إبراز أهمية هذه الدائرة الدبلوماسية الجديدة وإضافة القيم الجديدة للدبلوماسية الأوروبية. ويري المراقبون أن فيمون يتمتع بمعرفة جيدة بجميع الملفات الخاصة بالاتحاد الأوروبي وبشبكة ضخمة من العلاقات ومفهوم جيد للشرق الأوسط ودارفور وقضايا العالم الإسلامي وبإنشاء هذه الدائرة الأوروبية للتحرك الخارجي التي سوف تفتح أبوابها في ديسمبر المقبل من خلال توفير مبني ضخم يقع بين المجلس الأوروبي واللجنة الأوروبية ويعمل به خمسمائة مسئول أوروبي, فلا شك في أن البارونة أشتون سوف تضع آليات جديدة للسياسة الخارجية الأوروبية بهدف دفع عدة ملفات حيوية معطلة وعلي رأسها عملية السلام وعدة قضايا مهمة وملحة بالنسبة للعالم العربي عامة ولمصر خاصة.