قامت أجهزة الأمن بالجيزة بتنفيذ قرار النيابة العامة بضبط اثنين من أمناء المتحف يعمل أحدهما أمينا للمتحف والآخر مسئول جرد, وأن سرقة اللوحة مسئوليتهما الشخصية. وقام رجال الأمن بالقبض عليهما وتوجها ظهر أمس إلي النيابة العامة وقررا في تحقيقات الشرطة أنهما لم يعلما بسرقة اللوحة إلا من خلال ابلاغ أجهزة الأمن بسرقتها وأن مسئوليتهما تنحصر في التأكد من وجود اللوحة فقط في مكانها الطبيعي كل يوم وعدم تحريكها من مكانها, وأكدا أن المسئولية تقع علي عاتق مسئولي الأمن الخاص بالمتحف, وكذلك الأمن الخارجي, وفجر المتهمان في التحقيقات مفاجأة أن هناك خلافات بينهما وبين مسئولي المتحف نظرا لاضطهادهما الدائم وعدم سفرهما مع البعثات التي ترافق اللوحات, والتي يحصلان من خلالها علي مبالغ مالية كبيرة, وكشفا أن ذلك يرجع لأنهما ليسا من أنصار محسن شعلان وأنهما محسوبات علي رئيس القطاع السابق, مما جعل الشكوك تحوم حولهما وإنهما وراء اختفاء اللوحة, وتواصل مباحث الجيزة بالمشاركة مع قطاع الأمن العام جهودهما لسرعة القبض علي سارقي اللوحة, وذلك بإشراف اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام, ويقود اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميدان فايز أباظة مدير مباحث الجيزة ومحمود خليل مفتش مباحث وسط الجيزة فريق البحث للتوصل إلي الجاني, وقد تم استجواب جميع العاملين بالمتحف والمترددين عليه يوم الحادث ومن المنتظر أن يقوم فريق البحث الذي يشرف عليه اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية بتكثيف التحريات للتوصل لمرتكبي الحادث الذي كشفت التحريات أنه علي علاقة وثيقة بالمتحف وأنه من المترددين عليه, ويقوم العميدان جمعة توفيق وكيل المباحث ومحمود السبيلي مفتش الأمن العام والمقدم محمد فوزي رئيس مباحث الدقي بإعادة استجواب7 من العاملين بالمتحف تحوم حولهم الشبهات, وقد تم إغلاق المتحف تماما صباح أمس أمام جميع المترددين عليه بعد صدور قرار من وزير الثقافة فاروق حسني بذلك.