واصلت نيابة شمال الجيزة الكلية، لليوم الخامس، تحقيقاتها فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل، واستمعت النيابة لأقوال الدكتور على رأفت، الاستشارى المعروف، الذى أكد فى التحقيقات تكليفه بعمل دراسة عن تطوير وترميم المتحف وتكلفة العملية، وأنه قدم الدراسة لشركة المقاولون العرب. وأضاف أنه لا يعلم شيئاً عن التفاصيل المتعلقة بالميزانية.. واستمعت النيابة بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، لأقوال أمين عام ومدير أمن المتحف بعد أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليهما تنفيذاً لقرار محمود الحفناوى رئيس النيابة. وفحصت النيابة الأوراق التى قدمها محامى محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وتبين أنها عبارة عن مخاطبات بين محسن شعلان ومسؤولين فى وزارة الثقافة وأخرى بين شركة المقاولون العرب وفاروق حسنى، وزير الثقافة، وأن هذه المستندات غير مرتبطة بالدعوى محل التحقيق ولا توجد بها أدلة إدانة ضد أحد، واعتبرت النيابة شعلان المسؤول الأول عن الإهمال المتسبب فى السرقة، لأنه لم يقم بواجبه الوظيفى فى الحفاظ على لوحات لا تقدر بثمن فى متاحف قومية وفنية. وقال أمين عام ومدير أمن المتحف فى التحقيقات إنهما علما بسرقة اللوحة من خلال أحد أفراد الأمن يوم السبت الماضى، وتبين لهما أن اللوحة سرقت أثناء صلاة الظهر وأن المتهم المجهول ارتكب جريمته باستخدام (كَتَر)، وصعد على كنبة ليتمكن من الوصول إليها واستخلاصها بحرفية من البرواز. وقالت مصادر أمنية وقضائية ل«المصرى اليوم»، إن قرار الحبس 4 أيام سيكون نصيبهما لاتهامهما بالإهمال والتسبب فى سرقة اللوحة من المتحف. وتلقت النيابة صباح الأربعاء تحريات الشرطة حول الواقعة، وأفادت التحريات بأن الأسرة الإسبانية التى كانت موجودة فى قلب المتحف بسبب منع مسؤولين فى الوزارة تسجيل الزوار بسبب شكوى بعض الأجانب من صعوبة الإجراءات لا علاقة لها بواقعة السرقة وأن ظروف زيارة الأسرة تزامنت مع الكشف عن السرقة. وأضافت التحريات أن أجهزة الأمن لم تتمكن من الوصول إلى 5 آخرين زاروا المتحف يوم السبت الماضى. وأشارت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» إلى الحصول على بصمة 30 من العاملين فى المتحف لمضاهاتها بالبصمات التى استخلصتها مصلحة الأدلة الجنائية من البرواز والحائط والكنبة التى استخدمها اللص فى الصعود وانتزاع اللوحة، وأضافت المصادر أن الغرف المجاورة لغرفة اللوحة المسروقة بها لوحة «الحياة والموت» للفنان جوجان، وتقدر قيمتها ب800 مليون جنيه، وأنه كان واضحاً أن السارق يعرف قيمة «زهرة الخشخاش» وكان ينوى سرقتها فقط. وتكثف أجهزة الأمن فى الجيزة وقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية وشرطة السياحة والآثار، جهودها لكشف غموض الجريمة بإشراف اللواء عدلى فايد، مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام، وتشكلت فرق بحث بإشراف اللواءين محسن حفظى، مساعد الوزير، وكمال الدالى، مدير مباحث الجيزة، وجار عمل تحريات عن جميع العاملين فى المتحف.
