مازالت جهود البحث تتواصل من عدة أجهزة لكشف غموض سرقة لوحة زهرة الخشخاش من داخل متحف محمود خليل بالدقى. وكشفت عن اختفاء أربعة من السائحين الذين ترددوا لزيارة المتحف يوم الحادث، حيث تبين أنهم أخذوا حقائبهم من داخل الفندق الذي يقيمون فيه عصر يوم الحادث وغادروا مصر عائدين الي بلادهم عقبل انتهاء برنامجهم السياحي ب4 أيام مما يثير الشكوك حولهم, حيث تم التنسيق مع الانتربول الدولي بعد الحصول علي بياناتهم الشخصية من الفنادق التي كانوا يقيمون بها لاعادتهم مرة أخري الي مصر والتحقيق معهم حول الواقعة. ومن ناحية أخري, مازالت أجهزة البحث الجنائي بالجيزة تواصل جهودها بالاشتراك مع قطاع الأمن العام لسرعة التوصل الي مرتكبي الحادث من خلال فريق البحث الذي يشرف عليه اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام واللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميدان فايز أباظة مدير مباحث الجيزة ومحمود خليل مفتش مباحث وسط الجيزة, حيث تم توسيع قاعدة الاشتباه واعادة فحص18 موظفا من مسئولي المتحف بينهم8 من أفراد الأمن بعد استبعاد باقي العاملين. من ناحية أخري قام العميدان جمعة توفيق وعرفة حمزة وكيلا المباحث الجنائية والمقدم محمد فوزي رئيس مباحث الدقي بضبط15 شخصا من المشتبه فيهم والذين تصادف وجودهم بمكان الحادث وقت السرقة, خاصة أن متحف محمود خليل يطل علي أربعة شوارع رئيسية مما يسهل هروب الجاني دون أن يشعر بها أحد في ظل تعطل الكاميرات وأجهزة الانذار, كما أن العاملين بالمتحف وأفراد الأمن الخاص وقت وقوع الحادث عصر يوم السبت كانوا في حالة من التراخي من شدة الحر وتأثير الصيام عليهم. وعلي جانب آخر, سوف يصدر صباح اليوم تقرير البصمات الذي تعده مصلحة الأدلة الجنائية عن الحادث والخاص بمضاهاة البصمات التي عثر عليها علي الاطار الخارجي للوحة ببصمات العاملين بالمتحف, وسط مخاوف من أفراد النظافة وأفراد الأمن الخاص ومسئولي العهدة بالمتحف من العثور علي بصماتهم فوق الإطار خاصة أنهم يقومون بملامسته بصورة مستمرة, ولكن في النهاية يبقي تقرير البصمات هو الفيصل في الاشارة لطبيعة أو هوية المتهمين. وفي تطور جديد أصيب الموظفون بالمتحف بحالة من الذعر الشديد عقب حبس وكيل أول الوزارة محسن شعلان أربعة من قيادات المتحف أمس الأول وتجديد حبسهم15 يوم صباح اليوم, مما جعل المخاوف تتسلل اليهم من أن تطالهم قائمة الاتهامات المتمثلة بالاهمال الجسيم والاخلال بواجبات وظائفهم. ويوالي فريق الأمن العام بإشراف اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية والعميدان ياسر العقاد ومحمود السبيلي جهودهم للقبض علي الجاني ومن المنتظر أن تشهد الساعات القادمة سقوط الجاني واعادة اللوحة. وقد توافدت اعداد غفيرة من أسرة وكيل أول الوزارة محسن شعلان والمسئولين الأربعة الي مقر محبسهم بمديرية أمن الجيزة لمشاهدتهم غير مصدقين انهم متهمون في هذه القضية التي تشغل الرأي العام والتي تحولت الي قضية عالمية يتابعها العالم كله بسبب قيمة هذه اللوحة الفريدة. وتم تقديم طعام الافطار والمشروبات لهم قبل انطلاق مدفع الافطار, حيث سمحت أجهزة أمن الجيزة لهم بتلقي الأطعمة والمشروبات والمستلزمات الحياتية داخل الحجز بالمديرية.