بكين طوكيو وكالات الأنباء: فى بوادر توتر العلاقات بين بكين وواشنطن ، انتقدت وزارة الدفاع الصينية أمس تقرير وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) . الذى حذرت فيه من تحول الصين إلى قوة عسكرية كبري فى آسيا مع التوسع فى قدراتها العسكرية والصاروخية ، مشيرة ً إلى أن التقرير » غير مفيد » للعلاقات العسكرية الصينية الأمريكية ، فى حين وصفت وسائل الإعلام الرسمية التقرير بأنه » عدوانى« و يبالغ فى قدرات الجيش الصينى. من جانبه ، صرح جينج يانشينج المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية بأن بلاده كانت فى طريق » التنمية السلمية »و أن صدور تقرير البنتاجون »غير مفيد« لتحسين وتطوير العلاقات العسكرية بين بكين وواشنطن. وأكد أن الصين التى تلتزم بسياسة وطنية دفاعية لم تشارك فى مواجهات عسكرية ولم تفرض أى تهديد عسكرى على أى بلد . وطالب يانشينج الولاياتالمتحدة بعدم إصدار مثل هذه التقارير التى تضر بالعلاقات الأمريكية الصينية وتضعف الثقة المتبادلة بين الجيشين . و لفت التقرير أنظار دول قارة آسيا إلى الصين حيث قال عدد من الدول فى المنطقة انها ستراقب عن كثب التسلح الصينى. وقد طالبت الصين الولاياتالمتحدة بوقف إصدار مثل هذه التقارير التى من شأنها أن تضعف العلاقات بين الدول. و أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية فى تقريرها السنوى للكونجرس الصادر أمس الأول أن بكين تواصل بدون توقف تعزيز قدراتها العسكرية تحسباً لنشوب حرب مع تايوان، وأشار إلى أن الإستراتيجية العسكرية الصينية تتطلع إلى توسيع قدراتها العسكرية و الصاروخية فى منطقة آسيا لتصبح قادرة على ضرب أهداف بعيدة مثل اليابان و الفلبين و جزيرة جوام الأمريكية . وأكد أن بكين تعزم على نصب صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى حاملات الطائرات الأمريكية فى المحيط الهادىء، كما أوضح التقرير أن بكين كثفت استثماراتها فى مجموعة من المجالات بما فيها الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى و الغواصات و حاملات الطائرات ، كما طورت قدراتها فى الحرب الإلكترونية وذلك لتعزيز قدراتها لتوجيه ضربات دقيقة لأهداف برية وبحرية. ورصدر تقرير البنتاجون نفقات وزارة الدفاع الصينية العام الماضى فأكد أنها تجاوزت ال 150 مليار دولار ، وما دعم تقريرالبنتاجون ما أعلنته بكين فى مارس الماضى وهو أنها ستزيد من ميزانيتها العسكرية بنحو 7.5 % لتبلغ 77.9 مليار دولار . وجاء تقرير الكونجرس بعد أن عقدت الولاياتالمتحدة وتايوان صفقة فى ينايرالمقبل بقيمة 6,4 مليار دولار لبيع صواريخ مضادة من طراز باتريوت وسفناً لتايوان، الامر الذى أثار غضب بكين حينئذ.