سوق ستوته هي أقدم أسواق بورسعيد, حيث تحتل شوارع القليوبية والغوري والسواحل وكسري, السوق تحولت بقدرة قادر الي فوضي عارمة بسبب كثرة الاشغالات. .التي أغلقت هذه الشوارع طولا وعرضا وأعاقت حركة السير فيها تماما, الي جانب صعوبة وصول سكان هذه المنطقة الي مساكنهم بعدما أغلقتها الاشغالات ليعيشوا حالة استياء شديدة بسبب فشل شرطة المرافق وإدارة الاشغالات بحي العرب في إعادة الحياة لهم, في ظل انتشار المشاجرات اليومية بين البائعين الذين اعتبروا المنطقة ملكا لهم وسيطرتهم علي الصغار وفرضهم الإتاوات عليهم دون رادع من القانون الذي غاب عن المدينة. وعلي الرغم من أن المحافظة أقامت عددا من الأسواق الجديدة المجمعة صرفت عليها الملايين وقامت بنقل هؤلاء الباعة وكل اشغالاتهم الي السوق الجديدة فإنهم سرعان ماعادوا من جديد الي المنطقة نفسها غير عابئين بالقرارات التي أصدرتها الأجهزة الشعبية والتنفيذية, لتعود مرة أخري العشوائية وتضيع معها الملايين من أموال المحافظة في إطار إهدار المال العام. والغريب أن السوق تقع في أقدم المناطق السكنية التي تشتهر بالمساكن الخشبية المعرضة للحرائق والانهيارات التي يصعب معها دخول سيارات الاطفاء والإسعاف والطواريء بسبب كميات العشوائيات التي أغلقت جميع المداخل والمخارج في غيبة من الأجهزة الأمنية ببورسعيد. ويبقي السؤال: متي تتغلب الحكومة وأجهزتها في بورسعيد علي جبروت ستوته والاشغالات المخالفة التي تعرض المنطقة وقلب حي العرب بالكامل لكارثة إذا حدث فيها لاقدر الله حريق أو انهيار منزل من منازلها القديمة ؟!