بات الهدوء وانسياب حركة السيارات في شوارع وميادين بورسعيد حلما من أحلام الماضي بعد أن ازدادت أعداد السيارات في ظل المنطقة الحرة, والتي فاقت طاقة الشوارع بمراحل كثيرة. وأصبحت مشكلات المرور وتكدس السيارات هي السمة الغالبة علي الشوارع, وزاد من حجم هذه المشكلة الإشغالات غير العادية في شوارع المنطقة التجارية, بوسط المدينة, والتي أصبحت تحتل أكثر من مترين وثلاثة في الشوارع العمومية امام المحلات التجارية في الوقت الذي اكتفي فيه الأمن بالمشاهدة والحملات المتباعدة زمنيا, وعلي استحياء.... ومازالت الاشغالات تخنق شوارع المدينة.. مأساة الازدحام في شوارع بورسعيد اكتملت بتحويل عدد كبير جدا من الجراجات المقرر إقامتها أسفل العمارات السكنية إلي محلات تجارية رغم منع قانون المرور الجديد والبناء غلق تلك الجراجات أو تحويلها لغير أغراضها المرخص بها, وهناك نموذج صارخ لهذا النوع من المخالفات, وأكبرها وأهمها جراج مبني مجمع البريد الاستثماري في قلب حي الشرق, والذي اغلقته الهيئة بدون مبرر منذ إنشاء المبني, والذي يحيط به مجموعة من المصالح التجارية والبنوك وأصبحت عملية المرور في هذه المنطقة أشبه بالمعجزة والسيارات تتحرك بخطي السلحفاة, ولم تلفت هذه المأساة للأسف نظر أي مسئول بالمحافظة فلا أحد يتحرك لإيجاد حل عملي لمشكلة الاشغالات والجراجات المغلقة.. وعلي المواطنين سواء من أصحاب السيارات أو المشاة أن يتجرعوا الازدحام وصعوبة المرور في شوارع بورسعيد حتي تصل إلي آذان المسئولين وأعينهم حقيقة أزمة خطيرة في شوارع بورسعيد اسمها أزمة الاشغالات والجراجات المغلقة.