أكد الرئيس محمود عباس- أبو مازن-أن وقف الاستيطان وتحديد مرجعية محددة للمفاوضات هو المدخل الحقيقي للدخول في مفاوضات مباشرة تفضي الي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك خلال لقائه مع يوناسجارستور وزير خارجية النرويج والذي أعقبه اجتماع مع ديفيد هيل نائب المبعوث الامريكي لعملية السلام الليلة قبل الماضية. وأعلن نبيل أبوردينة الناطق الرسمي للسلطة الفلسطينية أن الرئيس أبومازن أكد من جديد ضرورة تحديد مرجعية قبل خوض اي مفاوضات. وقال إن المشاورات واللقاءات الفلسطينية الامريكية ستستمر, وهناك أفكار طرحت, وهناك تقدم حتي هذه اللحظة, مؤكدا أن المشاورات ستستمر مع أعضاء اللجنة الرباعية والاشقاء العرب, وأن الموقف الرسمي الفلسطيني بخصوص خوض المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية سيصدر بعد صدور بيان اللجنة الرباعية الدولية. وفي القدسالمحتلة, قرر أعضاء المنتدي الوزاري السباعي في الحكومة الاسرائيلية- في ختام جلسة عقدها بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء- عدم قبول دعوة الرباعية الدولية للبدء في مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. وأجمع أعضاء المنتدي المصغر علي ضرورة صدور مثل هذه الدعوة من واشنطن. ونقل راديو اسرائيل عن مصادر قولها إن الولاياتالمتحدة سترسل علي الأرجح دعوة منفردة الي كل من إسرائيل والفلسطينيين للبدء في المفاوضات المباشرة بينهما دون شروط مسبقة. وأضافت المصادر ذاتها ان إسرائيل ستلبي هذه الدعوة الأمريكية فقط. في الوقت الذي دعا فيه11 فصيلا فلسطينيا أبرزها حركتا حماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية- اثر اجتماع في دمشق- الرئيس محمود عباس لعدم الرضوخ للضغط الامريكي لاستئناف محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل التي وصفتها الفصائل بأنها خطيرة. وقالت الفصائل- في بيان مشترك صدر مساء أمس الاول- إن العودة للمفاوضات المباشرة تمثل خضوعا للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.