في رد حاسم علي أزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك, كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس عن أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت شراء138 طائرة حربية امريكية. من طراز-35 وأن ذلك الأمر له علاقة مباشرة بأسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع شركة البترول العملاقة بريتش بتروليوم(بي بي) المسئولة عن تسرب بترولي ضخم في خليج المكسيك. ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول بوزارة الدفاع البريطانية أن هذا النوع من الطائرات باهظ الثمن حيث يبلغ سعر الواحدة منها160 مليون دولار- حيث تقدر القيمة الاجمالية للصفقة بنحو18 مليار دولار- ولا تستطيع الحكومة أن تشتريها. من جانبها ذكرت صحيفة أجومينتي الروسية أن قرار بريطانيا بشأن الطائرات يتوقف علي مدي صرامة البيت الأبيض مع الشركة البترولية. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن الصحيفة القول إنه إذا زاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حده بحسب رأي الحكومة البريطانية فقد تخسر الولاياتالمتحدة صفقة تجارية ضخمة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة أن حجم المبالغ التي أنفقتها نتيجة كارثة التسرب البترولي في خليج المكسيك بلغت6 مليارات و100 مليون دولار. ونقل راديو سوا الأمريكي أمس عن بيان صادر عن الشركة أن النفقات تشمل جهود احتواء التسرب والدعاوي التي تم رفعها إضافة الي التكاليف الفيدرالية. وكان البيت الأبيض قد ذكر في وقت سابق أن الشركة مطالبة بدفع غرامة مالية كبري بسبب البقع البترولية, مضيفا أنه سيكون هناك غرامة مالية ضخمة مقابل الاضرار التي لحقت بالموارد الطبيعية في المنطقة وستتحمل الشركة مسئولية دفع أموال عملية تطهير الموارد الطبيعية المتضررة. وكانت الشركة قد تعهدت بدفع20 مليار دولار كتعويضات للمتضررين من التسرب الذي أدي إلي انخفاض سعر سهم الشركة بنحو النصف منذ الكارثة التي بدأت في20 أبريل الماضي.