اعترفت شركة النفط البريطانية بريتش بيتروليوم (بي بي) بأنها مسئولة بصورة مطلقة عن تنظيف خليج المكسيك من بقعة الزيت الهائلة التي تسربت إليه بعد غرق منصة النفط التابعة للشركة ديبووتر هورايزون قبالة سواحل الولاياتالمتحدة. وقال توني هووارد رئيس مجلس إدارة الشركة: "بي بي مستعدة لأسوأ الاحتمالات بأن يستغرق تطهير المنطقة شهرين إلى ثلاثة أشهر". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا الشركة إلى أن تتحمل كلفة التعامل مع تسرب بقعة النفط الهائلة التي قال إنها ربما تشكل كارثة بيئية غير مسبوقة. وأتى حديث أوباما خلال زيارته لولاية لويزيانا التي توجّه إليها للاطلاع على تطورات البقعة النفطية والأضرار التي تسببت بها. ويجري أوباما محادثات طوارئ مع مسئولين في الولايات الخمس التي تأثرت بالبقعة النفطية، وحذر شركة النفط البريطانية من أنها ستتحمل مسئولية التسرب النفطي. من ناحيته قال بوبي جندال حاكم ولاية لويزيانا الامريكية التي تشرف على خليج المكسيك "البقعة النفطية الهائلة التي نتجت عن تسرب النفط الخام تهدد سكان ولايته في موارد رزقهم". وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أدانت رد فعل البيت الأبيض وشركة بريتش بتروليوم على تسرب بقعة النفط من منصة لاستخراج النفط بالقرب من الشواطئ الأمريكية، بعد وقوع انفجار فيها وغرقها. ووصفت الصحيفة رد فعل الشركة البريطانية بأنه بطيء، كما أكدت أن الحكومة الفدرالية أيضًا لم تتحرك بالسرعة المنشودة. وقالت نيويورك تايمز "كان يتعين على الإدارة الأمريكية أن تتخذ المبادرة بنفسها ولا تبقى حبيسة الانتظار لما قد تقوم به الشركة". وأشارت الصحيفة إلى أن هناك درسين من التاريخ كان على البيت الأبيض أن يعيهما، الأول تسرب النفط من ناقلة إكسون فالديز 1989، حين تسبب رد الفعل المتأخر في تدمير أغنى مناطق الصيد فكبد البلاد ملايين الدولارات. أما الدرس الثاني فهو التصرف غير الحكيم الذي قام به الرئيس السابق جورج بوش عندما وقعت كارثة إعصار كاترينا.