عرضت شركة إيرانية حكومية اليوم الاثنين المساعدة في منع بقعة بترولية هائلة تتحرك في اتجاه ساحل الولاياتالمتحدة من التسبب في "كارثة بيئية". ونقلت وكالة "شانا" للأنباء على الإنترنت، والتابعة لوزارة البترول الإيرانية، عن حيدر بهمني مدير شركة الحفر الوطنية، قوله إن شركته مستعدة لتوفير المساعدة في مكافحة التسرب بخليج المكسيك. ومنذ انفجر حفار ديبووتر هورايزون وغرق الشهر الماضي في حادث أودى بحياة 11 شخصا تدفقت مئات الآلاف من جالونات البترول الخام إلى الخليج مهددة الحياة البرية والشواطئ. وقال بهمني: "خبراؤنا في صناعة البترول يستطيعون كبح التسرب من الحفار في خليج المكسيك ومنع كارثة بيئية في هذا الجزء من العالم". وتخضع إيران -خامس أكبر دولة مصدرة للبترول الخام في العالم- لعقوبات أمريكية وعقوبات من الأممالمتحدة لممارستها أنشطة نووية يشتبه الغرب في أنها تهدف إلى إنتاج قنابل. وترفض طهران الاتهام. ومن جهة أخرى، تعهدت شركة بريتش بتروليوم "بي.بي" البريطانية اليوم الاثنين بأنها ستتحمل المسئولية كاملة عن تداعيات التسرب البترولي، وستدفع كافة التكاليف اللازمة والمناسبة لإزالة آثار التسرب. وأكدت متحدثة باسم الشركة اليوم الاثنين أن الشركة ستدفع تعويضات للمتضررين من تسرب البقعة البترولية بعد تقديمهم شكاوى قانونية. وأفاد البيان بأن ذلك يحتمل أن يشمل مطالبات تقييم وتخفيف وإزالة بقعة البترول والأضرار المادية، والتي لحقت بالممتلكات جراء التسرب وإصابات الأشخاص والخسائر التجارية، بما فيها فقدان مصادر الكسب والخسائر الأخرى حسب القواعد والقوانين السارية. وأضاف أن بي.بي خصصت خطا مجانيا للمطالبات المتعلقة بتسرب البترول. وأكدت المتحدثة التقديرات السابقة التي تشير إلى أن الجهود الجارية لاحتواء التسرب ووقفه ستكلف مالكي منصة "ديب ووتر هوريزون" التي تسبب غرقها في التسرب البترولي حوالي 6 مليون دولار يوميا. وأضافت أنه من السابق لأوانه تحديد إجمالي تكلفة إصلاح الأضرار الناجمة عن التسرب البترولي. وكان باراك أوباما الرئيس الأمريكي قد قال خلال زيارته لمنطقة الكارثة البيئية إن: "شركة بريتش بتروليوم المسئولة عن التسرب، بي.بي ستدفع الفاتورة".