أكد السفير أحمد فاضل يعقوب سفير مصر في مونروفيا أن العلاقات السياسية بين مصر وليبيريا علي أفضل ما يكون, وهناك تقدير كبير لمصر وقيادتها. و قال إن هذا التقدير ليس فقط علي مستوي الحكومة الحالية, وإنما بين النخبة السياسية ككل, سواء برلمانيين أو مثقفين أو حكومة أو معارضة, وحتي بين رجل الشارع العادي, وشدد يعقوب علي أن هذا الكلام ليس كلاما دبلوماسيا عاما, وإنما حقيقة لها أسبابها وشواهدها, فأما عن الاسباب فالكل يدرك الموقف المصري أثناء فترة الحرب الأهلية التي ضربت البلاد في ثمانينيات القرن الماضي وحتي عام2003, حيث التزمت مصر بالحياد, مكثفة جهودها داخل منظمة الوحدة الافريقية, ثم الاتحاد الافريقي وعلي المستوي الدولي لايقاف الحرب, حيث, سارعت بإعلان تأييدها لاتفاق أكرا للسلام, كما شاركت أيضا في قوات حفظ السلام الدولية, وأوضح أن مصر كانت من الدول القليلة التي لم تغلق سفارتها أبدا في ليبيريا حتي في سنوات الحرب الأهلية الخطيرة وأضاف يعقوب أن مصر استمرت في تقديم المنح الدراسية والدورات التدريبية وإيفاد البعثات الطبية وأطباء وهو ما تقدره ليبيريا. وقال يعقوب ان العلاقات مع ليبيريا علي المستوي الثقافي جيدة جدا فلدينا علاقات قوية علي سبيل المثال مع المجلس القومي لمسلمي ليبيريا, وهو المنظمة الرسمية المعترف بها حكوميا لتمثيل المسلمين, وقد قدم الأزهر العام الماضي خمس منح لطلاب مسلمين للدراسة به, وبذلك يبلغ عددهم الاجمالي في الأزهر39 طالبا ليبيريا, أما الخريجون من الأزهر فهم بالمئات منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية بل ومن قبلها, وبعضهم يعمل حتي في وزارة الخارجية الليبيرية, وتعمل البعثة في الوقت الحالي علي تنظيمهم في رابطة اجتماعية تسمي رابطة خريجي مصر, كما حصل طالبان هذا العام ولأول مرة علي منحتين للدراسة بجامعة القاهرة, وللبعثة علاقات جيدة كذلك مع كبري الكنائس, وتشارك في مناسباتها, كماتعمل علي مد بعض المدارس الإسلامية والمساجد بالكتب الدراسية والدينية. وحول ما يردده البعض من تراجع الدور المصري في أفريقيا, قال يعقوب نحن موجودون في إفريقيا كحقيقة وواقع في الحاضر, ولا نعيش فقط علي تاريخ الخمسينيات والستينيات كما يقولون, وقد صنعت هذا الدور والمكانة قيادة سياسية اختارت وحددت المواقف والاتجاهات والسياسات, ودبلوماسية نشيطة تنفذ وتتحرك, وبالطبع فالنماذج كثيرة والشواهد متعددة في كل الدول الإفريقية.