اتفقت مصر والبرازيل علي تشكيل ثلاث مجموعات عمل في قطاعات التمويل والنقل وتسهيل إجراءات الجمارك والتراخيص وشهادات المطابقة. كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق وتعميق التعاون في قطاع الزراعة، ويشمل التعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية والتصنيع الغذائي واستنباط البذور والسلالات الجديدة ونظم الري والزراعة الحيوية أعلن هذا المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة عقب مباحثاته مع وزراء النقل والزراعة والخارجية والتجارة والصناعة من العاصمة برازيليا مساء أمس الأول. وأضاف الوزير ان المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون المشترك مع البرازيل في عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة وذلك لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع دول الميركسور وأكد الوزير ان التعاون المشترك بين البلدين سيؤدي الي مضاعفة حجم التبادل التجاري والوصول به الي5 مليارات دولار وهو الرقم المستهدف خلال الفترة القادمة وقال ان مجلس الأعمال المشترك سيلعب دورا مهما في المرحلة المقبلة لتفعيل ما تم الاتفاق عليه, مشيرا الي ان بعثة تجارية زراعية مصرية ستزور البرازيل خلال شهرين للاطلاع والتعرف علي التجربة البرازيلية في مجال الزراعة بصفة عامة وأكد وزير التجارة والصناعة ان هناك اهتماما فعليا من الحكومة البرازيلية بأهمية استمرارية العلاقات الاقتصادية مع مصر خلال الفترة القادمة وان وزير الخارجية البرازيلي قد أشاد بالدور المصري في إطار منظمة التجارة العالمية للدفاع عن مصالح دول الجنوب وقال رشيد في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع السيد ميجل جورجي وزير التجارة والصناعة البرازيلي والسيد سيرجيو امورين وزير الخارجية والسيد باولو سيرجيو وزير النقل ان هناك اتجاها جديد لدي حكومة البرازيل بتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع الدول النامية والإفريقية وان مصر هي مفتاح التعاون مع أفريقيا والشرق الأوسط باعتبارها اكبر سوق في المنطقة ولديها معدل نمو اقتصادي متصاعد, مشيرا الي انه لمس ايضا إصرارا علي استمرار هذه السياسات للحكومة البرازيلية خاصة ان الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا أكد خلال تسلمه لرسالة خطية من الرئيس مبارك أثناء قمة الميركسور استمرار سياسة البرازيل في اتجاه دعم العلاقات مع الدول الإفريقية حتي بعد الانتخابات المقبلة خلال أكتوبر القادم خاصة مع مصر والتي يتم التنسيق معها في منظمة التجارة العالمية للدفاع عن مصالح الدول النامية. وأضاف رشيد انه اتفق مع وزير النقل البرازيلي علي ضرورة توسيع التعاون في مجال النقل واللوجيستيات بين البلدين لتلبية زيادة التجارة البينية المتوقعة بعد تفعيل اتفاقية التجارة الحرة مع الميركسو. وأوضح المهندس رشيد ان توسيع وتعميق التعاون مع البرازيل في المرحلة المقبلة يستهدف فتح اسواق جديدة لزيادة الصادرات المصرية خاصة ان البرازيل صارت من الأسواق الكبيرة التي يزداد فيها معدل الاستهلاك ومتوسط دخل الفرد بالإضافة الي تامين وارداتنا من السلع الغذائية الرئيسية كاللحوم والسكر وزيوت الطعام وقال ان الاقتصاد البرازيلي سيصبح حسب خطط الحكومة خامس اكبر اقتصاد في العالم عام2010.