اتفقت مصر والبرازيل علي تشكيل ثلاث مجموعات عمل في قطاعات التمويل والنقل وتسهيل إجراءات الجمارك والتراخيص وشهادات المطابقة، كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق وتعميق التعاون في قطاع الزراعة ويشمل التعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية والتصنيع الغذائي واستنبات البذور والسلالات الجديدة ونظم الري والزراعة الحيوية، تم ذلك خلال الاجتماع الذي التقي خلاله رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مع وزراء النقل والزراعة والخارجية والتجارة والصناعة في العاصمة برازيليا مساء أمس الأول. وذلك بعد يومين من توقيع مصر اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع دول الميركسور الذي يضم: الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وباراجواي بالإضافة إلي كل من شيلي وبوليفيا وإكوادور وكولومبيا وبيرو بصفة مراقبين، وهي الدول التي تعد من موردي الغذاء الرئيسيين علي مستوي العالم خاصة الأرجنتين والبرازيل بالنسبة للقمح الأمريكي واللحوم والزيوت والسكر. وقال رشيد إن توسيع وتعميق التعاون مع البرازيل في المرحلة المقبلة سوف يعمل علي تأمين وارداتنا من السلع الغذائية الرئيسية كاللحوم والسكر وزيوت الطعام خاصة أن الاقتصاد البرازيلي سيصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم وبالتالي ستكون البرازيل قوي اقتصادية عظمة بما تمتلكه من إمكانات اقتصادية ضخمة خاصة في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية والتي ستجعل منها أكبر منتج للغذاء في العالم كما أن توجه البرازيل نحو الأسواق الصاعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيزها علي مصر لتكون بوابة لهذه المنطقة، والتعاون المشترك بين مصر والبرازيل سيؤدي إلي مضاعفة حجم التبادل التجاري والوصول به إلي 5 مليارات دولار وهو الرقم المستهدف خلال الفترة القادمة. وقال رشيد إن الوزراء البرازيليين رحبوا بتوقيع مصر لاتفاقية التجارة الحرة مع دول الميركسور، مشيرا إلي اهتمام وزير الزراعة البرازيلي بفتح مجالات جديدة للتعاون الشامل مع مصر خاصة ما يتعلق بصناعة الأسمدة واستصلاح الأراضي خاصة أن البرازيل لديها إمكانيات هائلة في القطاع الزراعي والتي تجعل منها أكبر الدول الزراعية في العالم حيث تنتج نحو 165 مليون طن حبوب في السنة ونحو 650 مليون طن قصب السكر وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة نحو 70 مليون هكتار في حين تبلغ مساحة المراعي 190 مليون هكتار إضافة إلي توافر 120 مليون هكتار أخري قابلة للزراعة وقال إن الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا أكد خلال تسلمه لرسالة خطية من الرئيس مبارك أثناء قمة الميركسور استمرار سياسة البرازيل في اتجاه دعم العلاقات مع الدول الإفريقية حتي بعد الانتخابات المقبلة خلال أكتوبر المقبل خاصة مع مصر والتي يتم التنسيق معها في منظمة التجارة العالمية للدفاع عن مصالح الدول النامية.