احتفل التليفزيون المصري بمرور خمسين عاما علي انشائه.. فوضعنا في دائرة الذكريات.. شخصيات وزعماء وممثلين وممثلات ومطربين ومطربات. مسلسلات وبرامج حوارية وبرامج أطفال وبرامج ثقافية.. مذيعون ومذيعات كانوا يطاولون أهل الفن والسياسة في شهرتهم. وما أجمل الذكريات عندما تعيد إليك شبابك.. وتجعلك تطل وانت لم تعاصر هذه الأحداث علي قيم وتقاليد واتقان. وقد أعادتنا خطب الرئيس جمال عبدالناصر وأغاني عبدالحليم وحوارات لبني عبدالعزيز وفاتن حمامة وسعاد حسني.. وبرنامج عادات وتقاليد.. ومسلسلات لكبار مخرجي التليفزيون.. ميلاد بسادة.. محمد فاضل.. نور الدمرداش. سناء منصور وبرنامج أوسكار.. وذكرياتها عن العمل التليفزيوني والإذاعي.. بابا شارو وأبلة فضيلة.. ليلي رستم وكيف أوقفت عن العمل عندما قالت لأحمد رمزي متهكمة يا اختي عليه, لأن تقاليد العمل التليفزيوني لم تكن تسمح بأي كلمة تخرج عن تقاليد العمل.. بعكس ما يحدث هذه الأيام ويتباري المتصلون في مدح المذيعة والتنويه عن جمالها الفتان ونورها الذي يطل من الشاشة علي الجمهور! كيف كان التليفزيون يباع عند ظهوره بعشرين جنيها.. خمسة جنيها مقدم والباقي علي ثلاث سنوات! تماضر توفيق أول سيدة تعمل مذيعة بالتليفزيون.. نجوي إبراهيم وسامية الاتربي وأماني ناشد وسلوي حجازي.. أحمد سمير ومحمود سلطان. كان للتليفزيون نجومه الذين اثروا الحياة الثقافية في مصر.. وجعلوا من كل أدوات الثقافة في الكتابة والإذاعة والتمثيل والغناء قدوة لكل عربي. كانت الصرامة والاتقان والاختيار الصائب سببا في هذا التفوق الثقافي في كل المجالات.