حينما جاء نابليون بونابرت إلي مصر بحملة من العلماء والجنود.. كان يحلم ويتيقن أن مصر دولة عظيمة ودولة حضارة راحلة.. وأشد ما جعل المؤرخ الكبير عبدالرحمن الجبرتي يصف علوم الفرنجة في الهندسة والكيمياء وعلوم الفلك والحساب. جعله يفتح فمه مندهشا ويكتب لنا اللهم اجعل العلم للفرنجة حتي نتفرغ نحن لعبادتك. اندهاشة الجبرتي جاءت لأن تاريخ مصر الحقيقي لم يكن معروفا بعد طمس الدولة الفرعونية, والتي كانت هي دولة النبوغ والاكتشاف في كل مجالات العلم.. وهناك الدلائل معروفة عند علماء الفلك وعلوم الرياضة, مثلا يقول الدكتور مينا بديع عبدالملك أنه تم العثور علي لفائف جلدية منذ عام1800 قبل الميلاد وتم العثور علي أوراق البردي بمنطقة الرمسيوم في طيبة عام1855 وقد اهتم بها واشتراها رجل القانون هنري رايدر وفي عام1864 اهداها إلي المتحف البريطاني في لندن.. أوراق كثيرة كثيرة منها ما هو محفوظ في المتحف المصري مثل لوحة اخميم وعمرها2000 سنة قبل الميلاد. هذه اللوحات تحكي الأرقام والكسور ونظرية الأعداد.. وكانت هذه الأرقام تستخدم في توزيع وضمان عدالة توزيع الخبز في هذا الزمن البعيد. ثم نسمع عن التقدم التكنولوجي الهائل في العالم الغربي الأول بمفاجأة يفجرها الدكتور إبراهيم البحراوي وعلي لسان عالم مصري جليل هو الدكتور الأستاذ محمد بهي الدين عرجون أستاذ هندسة الفضاء بجامعة القاهرة والمدير السابق لمشروع برنامج الفضاء المصري ومدير مشروع القمر الصناعي أن هناك تصميما وتصنيع قمر صناعي بعقول وأياد مصرية نطلقه بصاروخ مصري خالص لم تمسسه يد غير مصرية ولا عقل إلا مصري. وأن أهم شيء هو الاختبارات العملية بإنشاء نموذج كامل للأنظمة لاختباره, وكأنه يعمل في الفضاء للتأكد من مطابقته للمواصفات قبل الاطلاق إلي الفضاء. الخلاصة: إن المصري.. أي مصري.. إذا اتيحت له الظروف أن يبدع فهو لا يبدع فقط.. ولكن يبهر.