تنسيقية شباب الأحزاب تعقد صالونًا حول مرور 7 سنوات على تأسيسها    رئيس مدينة دمنهور يقود حملة مكبرة لإزالة الإشغالات من شوارع عاصمة البحيرة.. صور    وزارة التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ يشهد فاعليات ختام البرنامج التدريبي    إعلام عبري: صفارات الإنذار تدوي شمال إسرائيل بسبب اشتباه في تسلل مسيرات    الوكالة الدولية للطاقة الذرية: استهداف مجمع نووي في أصفهان للمرة الثانية    عاجل- السيسي لبزشكيان: مصر ترفض التصعيد الإسرائيلي ضد إيران وتؤكد أن لا حل للأزمة إلا بوقف النار ودولة فلسطينية مستقلة    وزير الخارجية الإندونيسي: 97 مواطنا على استعداد للعودة من إيران    الوقت وحده سيخبرنا.. ترامب يعلق مجددا على ضرب إيران    إيران تنفي حدوث أي تسرّب إشعاعي نووي    رخيصة وفتاكة.. معلومات عن المسيرة الإيرانية التي ضربت مبنى في مدينة بيسان    إنتر ميلان يفوز بشق الأنفس على أوروا الياباني في مونديال الأندية    كأس العالم للأندية| التشكيل الرسمي ل فلومينينسي وأولسان في الجولة الثانية    وزير الشباب والرياضة يشهد انطلاق مهرجان الألعاب الشعبية والتراثية.. صور    المصري يتواصل مع نبيل الكوكي لتولي القيادة الفنية للقلعة الخضراء    فتح الله: وجود "جون إدوارد" مهم جدًا لنجاح منظومة كرة القدم في الزمالك    الملاعب الضخمة والمقاعد الفارغة: كأس العالم للأندية تواجه أزمة جماهيرية في أمريكا    ماتيرازي: محمد صلاح أسطورة رغم عدم فوزه بالكرة الذهبية    سمير كمونة ل «الفجر الرياضي»: لا يمكن تقييم ريبيرو في الوقت الحالي.. و«بيكهام» أفضل من داري    إنطلاق امتحانات المواد الأساسية لطلاب الثانوية العامة بأداء اللغة العربية اليوم    انتشال جثة من أسفل أنقاض عقارات حدائق القبة.. وارتفاع عدد الضحايا ل12 شخصًا    نتيجة الشهادة الإعدادية بمطروح: الفتيات يتفوقن على البنين والمدارس الحكومية تتفوق على الخاصة    صبحي موسى ومأزق التنوير العربي    د.حماد عبدالله يكتب: السينما المصرية!!    نقابة الأطباء تنعى الدكتورة نشوى بدوي شهيدة الواجب: رحلت وبقيت رسالتها تحيا بيننا    كيف تحافظ على برودة منزلك أثناء الصيف    البحيرة: قافلة طبية مجانية لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين بقرية الغلالبة    وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطة معالجة صرف صحي برطباط بمركز مغاغة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"    ارتفاع عدد المتوفين بعقار حدائق القبة المنهار ل 10 أشخاص    ضبط متهمين بسرقة موتور مياه من داخل عقار بالقاهرة    ننشر حيثيات وقف القضاء الإداري لعمومية نقابة المحامين اليوم    أكاديمية الشرطة تستقبل الملتقى الثانى للمواطنة الرقمية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة    حكاية خلاف دام 5 سنوات بين عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وانتهى بقبلة على اليد    صناع "لام شمسية " في ندوة خاصة بالمركز الكاثوليكي الليلة في السابعة مساء    حماقى وزياد برجي نجما الليلة الثانية من مهرجان موازين    أسعار الدواجن البيضاء وكرتونة البيض غدًا بدمياط    جاهزين لأسواء السيناريوهات.. خلية أزمات ومراقبة المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية وتوفير احتياجات الدولة من المواد البترولية والغاز الطبيعي    لإيمانها بأهمية دعم الاقتصاد الوطني.. طلعت مصطفى أبرز المكرمين من وزارة المالية لدعم تحديث منظومة الضرائب    السجن المشدد ل12 متهما والبراءة ل24 آخرين في قضيتي الهجرة غير الشرعية بالمنيا    باحث في الأمن الإقليمي: ضربات إسرائيل لإيران مقدمة لحرب أكبر ونطاق أوسع    بسمة تطلب الطلاق.. نهاية مثيرة لأحداث الحلقة السادسة من "فات الميعاد"    مصروفات المدارس الرسمية والرسمية للغات في مصر للعام الدراسي الجديد 2025    معاً نحو مستقبل دوائي ذكي ومستدام.. صحة المنوفية تقيم مؤتمر لأهمية الدواء    خوفًا من شقيق زوجها.. أم تلقي بنفسها ورضيعتها من شرفة المنزل بدار السلام بسوهاج    الأرصاد: بدأنا فصل الصيف فلكيا وذروة الحر ستكون خلال شهري يوليو وأغسطس    عراقجي: الشعب الإيراني يتمتع بأعلى درجات التماسك والتضامن الوطني    الفريق أسامة ربيع:"تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED1"    إدراج جامعة بدر في تصنيف التايمز لعام 2025 لمساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة    وزير الصحة يتفقد مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي ويوجه بزيادة القوى البشرية    يسرا ومصطفى شعبان في طليعة نجوم الفن العائدين.. هل سيكون النجاح حليفهم؟    «للرجال أيضًا إجازة وضع».. إجازات قانون العمل الجديد تصل ل45 يومًا | تعرف عليها    وزير العمل ومحافظ كفر الشيخ يمنحان خريجات البرامج التدريبية 11 ماكينة خياطة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم اتمنى القرب منك سيدى ودون فراق?!    رئيس وزراء صربيا يزور دير سانت كاترين بجنوب سيناء    آداب وأخلاق إسلامية تحكم العمل الصحفي والإعلامى (4)    طب قصر العيني" تعتمد تقليص المناهج وتطلق برنامج بكالوريوس الطب بالجامعة الأهلية العام المقبل    بداية جديدة وأمل جديد.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
الشهابي بطل عظيم عندنا ولا ولن نعرف‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 23 - 07 - 2010

مواصفات البطولة‏..‏ أي بطولة في أي لعبة رياضية‏..‏‏**‏ هي التي تصنف قيمة وتفرد وأهمية تلك البطولة علي مستوي الدولة أو القارة أو العالم كله‏...‏ كأس العالم الكروية مثلا‏..‏ لماذا هي أكبر بطولة كرة قدم في العالم؟‏.‏ لأنها جمعت مواصفات جعلتها تتفرد عما سواها‏!.‏ هي تقام كل أربع سنوات وهي فترة زمنية بعيدة تجعل منها بطولة فريدة وعزيزة الدنيا كلها تنتظرها‏..‏ لأن التأهل لها بمواصفات وبمواعيد ثابتة في كل العالم وهذه التصفيات متاحة أمام جميع دول العالم وعندما تشارك دول العالم في تصفيات بطولة طبيعي أن ينتظر ويترقب العالم كله نهائياتها‏..‏ طبيعي أن يشاهدها مليارات البشر وطبيعي أن تباع حقوقها بمليارات وطبيعي أن تحصل الدول التي تأهلت علي ملايين تزيد كلما فازت هذه الدول وطبيعي أن تكسب الدولة المنظمة للمونديال مليارات وتكسب دعاية لا سقف لمردودها علي اقتصادها وصناعتها وسياحتها وتجارتها‏...‏
كل هذه الأمور وغيرها كثير جعلت كأس العالم لكرة القدم أهم حدث رياضي ينتظره العالم كل أربع سنوات وعدد مشاهديه يفوق بكثير عدد مشاهدي الدورة الأوليمبية‏..‏ رغم أن الدورة الأوليمبية فيها عدد لعبات رياضية كثيرة يشارك فيها فوق العشرة آلاف بطل وبطلة من أغلب دول العالم بينما المونديال به‏32‏ منتخبا من‏32‏ دولة‏!.‏
كل اللعبات الرياضية في قمة هرمها بطولة تكون الأقوي والأكبر والأهم وتتدرج تحتها البطولات‏..‏ وهذا التصنيف موجود محليا في كل دولة وقاريا بكل قارة وعالميا لأجل تحديد قوة البطولة ومن يفوز بالبطولة الأكبر يعني أنه الأفضل في هذه اللعبة علي مستوي العالم كله‏...‏
كل هذه المقدمة الطويلة أسردها لأجل إلقاء الضوء علي إنجاز مصري علي مستوي العالم مهم بل غاية في الأهمية لم نره ولم نشعر به ولم نتعرف عليه حق المعرفة لأن الإنجاز من جهة تم في أوائل شهر يوليو أي في وقت كأس العالم الكروية‏..‏ ومن جهة أخري لأننا أصلا في بلدنا لا نكترث كثيرا باللعبات الأخري وأبطال اللعبات الأخري حتي لو جلسوا علي عرش العالم‏!.‏
أتكلم عن رياضة الجودو وعن البطل إسلام الشهابي وإنجازه بفوزه الساحق في بطولة الجراند سلام وحصوله علي الميدالية الذهبية ولأجل أن نعرف قيمة الإنجاز لابد أن نتعرف علي قيمة ووزن هذه البطولة علي مستوي العالم والمعرفة هنا تحدد لنا بوضوح أين نحن علي خريطة العالم وأين نحن من ميداليات دورة لندن الأوليمبية في‏2012‏ ؟‏.‏
في الجودو توجد أربع بطولات عالمية‏..‏ تأتي بطولة العالم في قمتها وهي تقام مرة واحدة في السنة وهي أعلي نقاط في التصنيف العالمي‏...‏
بعد بطولة العالم في الأهمية تأتي بطولة الجراند سلام وتقام ثلاث مرات سنويا وهي أعلي نقاط في التصنيف بعد بطولة العالم‏...‏
البطولة الثالثة هي الجائزة الكبري وتقام خمس مرات في السنة ونقاطها أقل من الجراند سلام‏...‏
البطولة الرابعة هي كأس العالم للجودو وتقام منها سنويا من‏16‏ إلي‏18‏ بطولة وبالطبع الأهمية تقل والمستوي أقل لأن النقاط أقل‏...‏
في أوائل شهر يوليو الحالي أقيمت بطولة الجراند سلام في موسكو وشارك فيها البطل المصري إسلام الشهابي في وزن فوق‏100‏ كيلو ولعب خمس مباريات مع أقوي خمسة أبطال جودو في العالم في هذا الوزن وفاز البطل المصري باقتدار علي الخمسة علي التوالي ولم يتوقف إلا وعلم مصر يرتفع والنشيد الوطني ينطلق والميدالية الذهبية تطوق عنقه علي أعلي نقطة بمنصة التتويج وأعلي نقطة يقف عليها البطل منفردا وإسلام الشهابي بطل الجراند سلام والفائز في الجراند سلام بطل عالم لأن الخمسة الذين قهرهم إسلام الشهابي هم الكبار الخمسة في العالم‏...‏
هذه أول مرة تحصل فيها مصر علي ميدالية ذهبية في الجودو ببطولة الجراند سلام‏...‏
هذه الميدالية الذهبية جاءت في موعدها لأجل أن نعرف هنا أن الميدالية الأوليمبية الذهبية في الجودو نقدر عليها وفي متناولنا ونعرف أيضا أن الجودو بإمكانه أن يأتي لمصر بعدد من الميداليات الأوليمبية‏..‏ وأن نعرف ثالثا أن هذه المكانة التي وصلنا إليها يمكن في لحظة نسفها‏!.‏ كيف؟‏.‏
كيف هذه أتناولها في نقطة وحدها لكن ليس قبل تهنئة البطل العالمي الكبير إسلام الشهابي بحصوله علي ذهبية الجراند سلام وبانتصاراته الكاسحة علي أبطال العالم الكبار وبامتلاكه بطولة عالم أخري وأظنه إعجازا آخر‏...‏
إسلام الشهابي يقيني أنه بطل العالم في الصبر‏...‏
الصبر علي التجاهل الإعلامي والصبر علي عدم التقدير المعنوي والصبر علي تواضع التقدير المادي والصبر علي التناقضات الرهيبة في شارع الرياضة المصري الذي فيه تخرج عشرة ملايين جنيه وكأنها عشرة جنيهات تندفع في لاعب كورة وهذه الملايين العشرة لو أنفقناها علي إعداد منتخب الجودو من الآن وحتي دورة لندن الأوليمبية‏..‏ ربما نعود بكل ميداليات الجودو من لندن‏!.‏
تحية إلي البطل العظيم إسلام الشهابي‏..‏ ليس لأنه عاد من موسكو بذهبية الجراند سلام إنما علي قدر التصالح الهائل مع النفس الذي يملكه وعلي الثقة الهائلة في النفس التي عنده وعلي الشموخ والكبرياء والولاء والانتماء والاعتزاز بمصريته‏...‏
مصر فيها كنوز بشرية أغلبها لم نره من الأصل والقليل الذي تفجرت طاقاته‏..‏ محاصر بكل أنواع التجاهل والإهمال والسلبية عقابا فيما يبدو علي نجاحه وتميزه وتألقه‏...‏
عرفتم حضراتكم قيمة إنجاز إسلام الشهابي؟‏!.‏
‏................................................................‏
‏**‏ نعم عندنا ميدالية ذهبية في الجودو في ثاني أهم وأكبر بطولة جودو بالعالم وهي علي حساب ومن بين أنياب أفضل أبطال في العالم‏...‏
نعم عندنا ميدالية وحصولنا عليها مؤشر مهم ودليل قاطع إلي إمكانية الحصول علي نفس الذهبية في الدورة الأوليمبية المقبلة لأن الذين اكتسحهم إسلام الشهابي هم أنفسهم من سيقابلهم في دورة لندن‏...‏
نعم بالإمكان الحصول علي ذهبية في دورة لندن ونعم بالإمكان أن نحصل علي عدد من الميداليات الأوليمبية في هذه الدورة‏..‏ ونعم هذه المكانة التي وصلنا إليها يمكن في لحظة نسفها‏!.‏
هذه بكل أسف حقيقة قائمة وأظنها خطرا داهما بإمكانه أن يدمر الجودو بأكمله في مصر وهل هناك أخطر وأسوأ من أن ينقسم اتحاد اللعبة علي نفسه وخمسة في جهة وثلاثة في أخري والعداء معلن ومعروف ووقف الحال قائم ومستمر ويكفي أن خطة إعداد المنتخب ضربها الشلل وتم إلغاء رحلتي إعداد كلتاهما أهم من الأخري لأنهما في صلب خطة والرحلة الأولي دعوة من روسيا يتحملون فيها الإقامة والطيران الداخلي ونحن نتحمل تذاكر السفر إلي موسكو وأهمية الدعوة أنها فرصة تدريب واحتكاك مع أبطال أكثر من‏40‏ دولة‏.‏
والرحلة لم تتم لأن الاتحاد‏..‏ أصبح اتحادين والرئيس مع أنصاره وهما اثنان فقط إن وافقوا علي قرار تحرك الاتحاد الثاني وهم خمسة وأوقفوا القرار‏..‏ وهذا ما حدث ودعوة روسيا تم إلغاؤها رغم أن المجلس القومي وصله خطاب رسمي من الاتحاد بطلب الموافقة علي السفر دون أي إعانة من المجلس القومي ومع هذا لم يرد المجلس القومي ولم تسافر البعثة لأن السفر بموافقة من الجهة الحكومية التي هي المجلس القومي وهي لم ترفض ولم توافق ولا أعرف سببا لهذا الموقف والمحصلة ضياع فرصة احتكاك وفترة إعداد‏..‏ ونفس الأمر تكرر في رحلة إعداد أخري لم تسافر ولا أحد يعرف سببا ولا أحد مهتم بأن يعرف‏..‏ والدنيا لن تنهد إن لم يسافروا وعنهم ما سافروا‏..‏ ومن أصلا يعنيه الجودو أو أي لعبة أخري غير الكرة‏..‏ من سيتكلم عنها ومن سيدافع عنها ومن عنده وقت لأجل مثل هذا الكلام الفارغ ومصر كلها واقفة علي حيلها ومشغولة ومهمومة بمشكلة جدو‏!.‏
أفهم وأتفهم ما يحدث في اتحاد الجودو لأنه موجود في اتحادات أخري ولأنه نتاج طبيعي لقانون رياضة تخطاه الزمن بزمن ونتاج طبيعي لمنظومة هاوية تدير رياضة احتراف ونتاج طبيعي لحالة التساهل التي لم يعد فيها حزم وحسم وحساب ليس في الشارع الرياضي وحده إنما في كل مجال‏...‏
أفهم أن يختلف وينقسم أعضاء الاتحاد الواحد ويتوقف حال الاتحاد‏..‏ أفهم أن يحدث هذا ويستمر ذلك طالما أن أحدا لا يحاسب وأن عقابا لا يصدر ولو حدث ما تجرأ مخلوق علي العبث بمصالح وطن‏...‏
أفهم أن يحدث هذا في هيئات أهلية دمرها الصراع بسبب الانتخابات‏..‏ لكن ما لا أفهمه أن يمتد الأمر إلي الجهة الحكومية وبدلا من أن تحاسب وتعاقب‏..‏ تتفرج وتتهاون وتقف في الخفاء مع جانب ضد آخر ولا أعرف لماذا تتهاون ولماذا لا تحاسب‏!.‏
أرجو التدخل الفوري من السيد رئيس المجلس القومي للرياضة‏..‏ التدخل لإنقاذ المنتخب من الاتحاد المتخاصم مع بعضه‏...‏
إنقاذ المنتخب المصري للجودو باعتباره أقرب أبطال مصر من الميداليات الأوليمبية‏...‏
إنقاذ المنتخب بتولي جهة أو شخص في المجلس القومي شئون هذا المنتخب وتنفيذ مطالبه وتوفير أقصي رعاية له‏.‏
أرجوك التدخل يا سيدي لأنه لم يعد هناك وقت‏...‏
أرجوك لأننا نتكلم عن ميداليات أوليمبية مضمونة‏..‏ إذا‏!.‏
‏...‏ إذا أبعدنا هؤلاء الأبطال عن الصراعات ووفرنا الرعاية المطلوبة لهم‏...‏
‏................................................................‏
‏**‏ اقرأوا معي هذه الرسالة‏:‏
الأستاذ‏/‏ إبراهيم حجازي‏...‏ تحية وتقديرا وبعد
تعليقا علي ما جاء في صفحتكم بأهرام الجمعة‏2010/7/2‏ عن مشروع المواطن حسن القيعي لتوليد الكهرباء من القمامة‏..‏ أرجو الإجابة عن التساؤلات الآتية‏:‏
‏1‏ ما هي دفوع المعارضين لهذا المشروع؟
‏2‏ هل يوجد عادم ناشئ عن توليد الكهرباء من القمامة وهل هذا العادم أسوأ من القمامة؟
‏3‏ ما الذي ستخسره مصر إذا ثبت فشل هذا المشروع أو عدم جدواه؟
لذلك أرجوك أن تتبني هذا المشروع لأسباب كثيرة منها‏:‏
هذا المشروع مطلوب لمصر تماما ويحقق هدفين أولهما التخلص من القمامة وثانيهما توليد الكهرباء والأول متوفر وغير مطلوب وثانيهما مطلوب‏.‏
هذا المشروع يحقق التزاوج الصحيح بين العلم والتكنولوجيا ورأس المال وفائدة المجتمع‏.‏
سيتم تشغيل الكثيرين وستخرج منه مشاريع أخري‏.‏
تخفيض أسعار الطاقة وبالتالي المنتجات‏.‏
أتمني استنفار كل قوي المسئولين والمهتمين لسرعة تنفيذ هذا المشروع وعلي رأسهم السيدة‏/‏ سوزان مبارك والأستاذ‏/‏ جمال مبارك والمهندس ماجد جورج وزير البيئة والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء ود‏.‏ حاتم الجبلي وزير الصحة ووزير الحكم المحلي ود‏.‏ محمود محيي الدين وزير الاستثمار والأستاذ أسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار والمهندس عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ورجال الأعمال المختصون والمهتمون‏..‏ الأستاذ‏/‏ إبراهيم حجازي
عشان خاطر مصر والمصريين ولوجه الله الكريم لا تترك هذا المشروع يفلت من يد مصر والمصريين مثل المشاريع الأخري كنقل سمك بحيرة ناصر ومنخفض القطارة ونزع ألغام الساحل الشمالي والعلمين‏..‏ توكل علي الله‏..‏ ودوس‏...‏ حتي لو دخلت عش الدبابير‏.‏
محمد غالب الطماوي
القاهرة حمامات القبة
انتهت الرسالة وأقول لصاحبها أنت سألت وأجبت دون أن تدري‏!.‏
سألت عن أسباب توقف مشروع مثل هذا رغم أهميته القصوي وتطلب مني الإجابة وفي نهاية رسالتك تسألني الاستمرار في الكتابة حتي لا ينضم مشروع توليد الطاقة من القمامة إلي مشروعات لم تنفذ مثل سمك بحيرة ناصر وألغام العلمين ومنخفض القطارة‏...‏
يا سيدي يقيني أن الأسباب التي أوقفت هذه المشروعات هي نفسها التي ستوقف هذا المشروع وأي مشروع فيه خير لمصر‏!.‏
أنا لا أعرف سببا واحدا يحول دون نقل سمك بحيرة ناصر إلي القاهرة ومحافظات مصر‏.‏
هل هي مشكلة نقل؟ إن كانت كذلك فلماذا لم نسمع عنها في نقل اللحوم والأسماك والفراخ المجمدة من الخارج إلي مصر؟‏.‏ الذي اخترع حاويات تجميد كبيرة تنقل آلاف الأطنان بالبواخر والطائرات قادر علي أن يوفر حاويات تجميد يمكن وضعها داخل عربات البضائع في السكك الحديدية؟‏.‏ فيها إيه لو أن قطارا من‏40‏ عربة بضاعة كلها ثلاجات يتحرك يوميا أو ثلاث مرات في الأسبوع من أسوان إلي القاهرة لنقل سمك بحيرة ناصر الذي توحش ولا سعر له هناك؟‏.‏
يا سيدي مصر تئن من مشكلة القمامة وتئن من ملايين الجنيهات التي تدفعها الحكومة شهريا لأجل دفن القمامة وما يترتب علي ذلك من إهدار لأرض ثمنها مليارات الجنيهات والأخطر من ذلك الأضرار الرهيبة الناتجة عن دفن هذه القمامة في الأرض وتحولها إلي مصدر تلوث هائل لكل مصر وهل هناك أخطر من أن يكون عندنا‏20‏ مليون طن زبالة سنويا مصدرا للتلوث‏!.‏
يا سيدي مشكلة القمامة توجيهات الرئيس مبارك شخصيا لا تتوقف حيالها لكن لا حياة لمن تنادي‏!.‏
يا سيدي‏..‏ القمامة في دول كثيرة جعلوها مادة خام للإنتاج‏..‏ إنتاج طاقة أو إنتاج سماد أو إنتاج وقود حيوي‏!.‏ مدينة مثل برلين بكل حجمها تتم تدفئة منازلها ومحلاتها ومكاتبها وكل مكان مقفول بها بالمياه الساخنة والقمامة هي التي تولد طاقة تدفئة أحد أكبر مدن العالم‏!.‏
يا سيدي‏..‏ المشروع الذي يحارب المواطن المصري حسن القيعي لأجل تنفيذه علي مدي أكثر من عشر سنوات‏..‏ هو مشروع توليد الكهرباء من القمامة بواسطة مصانع لا ينتج عنها عادم ولا تلوث ولا إزعاج ولا فيروسات ولا سموم‏...‏
يا سيدي‏..‏ لو أن السادة المسئولين اقتنعوا بدراسة جدوي هذا المشروع وهي علي ما أعتقد مقدمة من شركة هولندية أمريكية وبالإمكان التأكد من صحة كل معلومة وبالإمكان اتخاذ الاشتراطات اللازمة وبالإمكان التعاقد المشروط الذي يجعل المصنع يصل إلي مصر واختباره والتأكد من أنه يأخذ القمامة من جهة ويحولها إلي كهرباء من الجهة الأخري دون إضرار بالبيئة‏..‏ إذا تأكدوا من كل ذلك يوافقوا‏..‏ أتعرف يا سيدي ماذا تعني هذه الموافقة؟‏.‏
تعني يا سيدي أننا فتحنا مجالا لفرص عمل تقترب من ال‏800‏ ألف فرصة عمل في هذه المصانع لأننا نتكلم عن‏20‏ مليون طن قمامة سنويا ستدخل هذه المصانع‏...‏
نتكلم عن كهرباء تفوق طاقة الكهرباء التي ينتجها السد العالي بستة أضعاف علي الأقل‏...‏
نتكلم عن مشروع تحولت فيه القمامة التي تلتهم ملايين الجنيهات شهريا لدفنها ونصفها متبق في الشوارع يلوثها ويصدر الأمراض لنا‏..‏ تحولت هذه القمامة أو هذا الكابوس إلي مادة خام تنتج كهرباء وتوفر فرص عمل‏...‏
يا سيدي‏..‏ القضية هي نفس قضايا مشروعات كثيرة لم تر النور ولا أحد يعرف سببا واحدا مقنعا لوقفها‏...‏
يا سيدي نحن نسمع من سنين طويلة عن مشروع توليد الكهرباء من الطاقة النووية‏..‏ المكان موجود والمكان معلن عنه لكن المشروع متوقف‏..‏
يا سيدي‏..‏ المشكلة‏..‏ مشكلة تحويل القمامة إلي كهرباء أنها مشروع مواطن مصري علي باب الله أراد به أن ينظف الساحل الشمالي من أزمة مستحكمة اسمها دفن القمامة ومردودها واضح في جيوش الذباب التي احتلت الساحل واستوطنته‏..‏ وبدلا من أن يمتنوا له ويساعدوه أذاقوه المر‏..‏ لا لشيء إلا لأنه علي باب الله ومثل هؤلاء لا مكان لهم بجوار الكبار‏...‏
السيطرة علي القمامة وتصنيع كهرباء منها مشروع قومي هائل‏...‏ ومع هذا لن يري النور والسبب معروف‏!.‏
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
[email protected]

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.