التمويل من العناصر المهمة لتنشيط السوق العقارية خاصة في ظل الارتفاع المتواصل في اسعار الوحدات السكنية, وعدم قدرة معظم المواطنين علي سداد قيمة الشقق التي يحتاجونها نقدا. لذلك اهتمت الدولة بفكرة التمويل العقاري لحل مشكلة عدم توافر التمويل الكافي لدي المواطن للحصول علي المسكن الملائم, ودخل الجهاز المصرفي هذا المجال بقوة, ووصل إجمالي المبالغ الموجودة لدي هذا الجهاز لتمويل القروض العقارية إلي20 مليار جنيه, ليكفي احتياجات المواطنين المتزايدة. لكن في الوقت نفسه لم يصل حجم التمويل العقاري في مصر حتي الآن إلي الغالبية العظمي من المواطنين المستهدفين لأسباب عدة منها ارتفاع سعر الفائدة الذي يصل إلي نحو14% سنويا, الأمر الذي يمثل عبئا كبيرا علي المواطنون, بالاضافة إلي الإجراءات البيروقراطية التي تعوق أحيانا الحصول علي التمويل اللازم, مثل اشتراط التسجيل العقاري للوحدات المستهدفة, وهو أمر لا يتوافر مثلا في الشقق الموجودة في المدن الجديدة والتي يحصل عليها المواطن بقرار تخصيص فقط. إن توافر هذا التمويل الضخم في الجهاز المصرفي للقروض العقارية, لا يعني شيئا إلا إذا تم تسهيل وصوله إلي الفئات المستهدفة والتي هي بحاجة إليه فعلا, وإبرام اتفاقات مباشرة بين شركات الاسكان وأجهزة التعمير وبين الجهاز المصرفي وشركات التمويل العقاري, توفر للمواطن الوحدات السكنية اللازمة بالتيسيرات والتمويل الذي يكفل الاستفادة المباشرة للمواطن, دون أن يحتاج إلي الدخول في دوامة جديدة من الإجراءات الإدارية والمصرفية عند تقدمه لشراء أي وحدة سكنية.