كتبت سامية أبوالنصر: مازالت مشكلة زيادة اعداد نسبة كبيرة من الاسر المصرية تسبب العديد من المشكلات الاجتماعية.. والمطلوب ليس التحريض علي تحديد النسل ولكن فقط تنظيم الاسرة بحيث توجد سنوات مناسبة بين كل طفل واخر علي ان تراعي كل اسرة ظروفها الاقتصادية والاجتماعية عند الانجاب. وفي الفترة الاخيرة بدأت الجامعات تقوم بدور مهم لربط ثقافة تنظيم الاسرة بمنظومة التعليم الجامعي د.سلوي الغريب امين عام المجلس تقول: لدينا مشروع لدمج القضية السكانية في منظومة التعليم الجامعي وهذا المشروع يتم تنفيذه في17جامعة حكومية لانها تمثل الشريحة الكبري من الشباب المقبلين علي الزواج90% اما10% فللجامعات الخاصة.. وهذا المشروع يتم بخطة عاجلة تستهدف شباب الجامعات من خلال تنظيم الندوات واللقاءات تزيد معارف الطلاب واعضاء هيئة التدريس فالمشروع يهدف إلي وجود شبكة من الاساتذة من جميع المحافظات ليقوموا بهذه الانشطة في كل جامعة.. وان يؤمن كل شاب بدوره الحيوي والمحوري وانه مساهم ايجابي في عملية الانتاج والتنمية وليس مستهلكا للتنمية وتقول لدينا خطتان لمواجهة الزيادة السكانية خطة عاجلة عام2012 تستهدف شريحة الشباب المقبلين علي الزواج والتوعية بأهمية المباعدة بين الولادات بهدف تحسين الخصائص السكانية فكلما اصبح عددنا اقل استطاع التخطيط لاسرتنا في حدود امكاناتنا المادية وكيف اقدم لبلدي شابا مسئولا في المجتمع ونقوم حاليا علي تفعيل فحص ماقبل الزواج بالتعاون مع وزارة الصحة وان يكون اجباريا للمقبلين علي الزواج وتتحمل التكاليف الدولة لان ذلك سيجنبنا الكثير من الامراض والاعاقات التي تنفق عليها الدولة بالمليارات.. اما د.هشام مخلوف المنسق العام لمشروع دمج القضية السكانية فيقول: ان المشروع يستهدف تزويد معارف طلبة الجامعات بالقضية السكانية وتداعياتها.. نظمنا ورش عمل لاعضاء هيئة التدريس بالجامعات وتناولت: هل تنظيم الاسرة حق الفرد ام حق المجتمع؟ ومناقشة كيف ان هذه المشكلة تؤثر علي كل فرد في المجتمع وعلي الخدمات التي تقدم له تشكل زيادة تكاليف الحياة والضغوط التي يتعرض لها الانسان وتصيبه بالعديد من الامراض ومشاكل التعليم والامية المنتشرة بين اطفال المدارس الابتدائية والاعدادية ولو اصبحنا90 مليونا عام2020 فإن هذا يمثل مشكلة سكانية تداعياتها خطيرة من حيث الاكتفاء الذاتي من الغذاء ونصيب الفرد من المياه سينخفض علاوة علي زيادة معدلات البطالة طالما لم نستطع توفير الاستثمارات اللازمة لخلق فرص عمل للخريجين كما ستتفاقم نسبة التلوث سواء في الهواء او الماء ومايتبع ذلك من زيادة للأمراض.