شهدت قضية شبكة التجسس الروسية التي كشفت المخابرات الأمريكية- السي.آي.إيه النقاب عنها الأحد الماضي سلسلة من التطورات حيث اعترف أحد المتهمين بالمشاركة في الشبكة. وذلك بالعمل لصالح المخابرات الروسية, بينما قرر قاض أمريكي الإفراج بكفالة عن الصحفية فيكي بيلايز المتورطة في الشبكة ووضعها رهن الإقامة الجبرية. فقد ذكرت شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية نقلا عن ممثلي الادعاء العام أن أحد المشتبه بهم ويدعي خوان لازارو اعترف خلال استجوابه بأنه شارك في نشاطات تتضمن التجسس لصالح جهاز المخابرات الروسية- كي.جي.بي- معلنا ولاءه للجهاز الروسي. وأوضح ممثل الادعاء أن لازارو رفض أن يعرب عن أسفه. من بين ما اعترف به المعتقل ايضا انه ليس من مواليد أوروجواي وان اسمه الحقيقي ليس خوان لازارو دون أن يعلن عن اسمه الحقيقي. وأكد لازارو أنه علي استعداد للتضحية حتي بابنه الذي يحبه علي أن يخون الجهة التي يتجسس لصالحها. وأوضحت سي..إن.إن في تقريرها أن المشتبة به اعترف بأنه استغل زوجته الصحفية فيكي بيلايز لتوصيل خطابات إلي الروس, مؤكدا أنها زودت المخابرات الروسية بالمعلومات, وأن المنزل الذي كانا يتقاسمانه في يونكرز بضاحية نيويورك كان علي نفقة الجهات الروسية. في هذه الأثناء, باتت بيلايز وهي صحفية من بيرو المتهمة الوحيدة التي تم الإفراج عنها بكفالة أثناء مثولها أمام محكمة أمريكية أمس. فقد قرر قاض في مدينة نيويورك اطلاق سراح بيلايز بكفالة ووضعها رهن الاقامة المنزلية لكنه رفض إطلاق سراح اثنين اخرين تتهمهم السلطات الامريكية بالتجسس لصالح روسيا. وقال القاضي ان الصحفية بيلايز يمكن ان تغادر السجن لقاء كفالة قدرها250 الف دولار اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل مضيفا ان المتهمة تبدو غير مدربة علي القيام بأعمال تجسس. في الوقت نفسه, أجلت محاكم أمريكية اخري في كل من مدينة الكسندريا, وفيرجينيا, وبوسطن الحكم في طلبات تقدم بها خمسة معتقلين أخرين لإطلاق سراحهم بكفالة. وكانت السلطات الأمريكية قد اعتقلت10 أشخاص الأحد الماضي بناء علي اتهامات بالعمل بشكل غير قانوني كعملاء لحكومة أجنبية, كما يواجه البعض اتهامات بغسل أموال. وقد تم إلقاء القبض علي المتهم الحادي عشر في قبرص الثلاثاء الماضي لكنه هرب فجأة بعد الإفراج عنه بكفالة, ويتم البحث عنه حاليا.