طرابلس من سعيد الغريب: صرح مصدر مسئول بالخارجية الليبية بأن بلاده تتفهم تماماً القرار الذى اتخذته السودان أمس بإغلاق منافذها وحدودها البرية التى تربط بين البلدين الشقيقين، وذلك لأسباب معروفة للجميع خاصة أن مشكلات دارفور مازالت مستمرة. وقال المصدر في تصريح لوكالة الجماهيرية للأنباء: إن الإخوة السودانيين يعرفون جيدا أن السودان لن يمسه أي سوء من جانب ليبيا, فنحن أشقاء والتعاون بيننا مستمر علي خير ما يرام. وكان السودان قد أعلن أمس إغلاق منافذه الحدودية مع ليبيا اعتبارا من الخميس المقبل بسبب تعرضه لما وصفه بالتهديد والعدوان من المتمردين والخارجين علي القانون. حركة العدل: القرار متخبط ومحاولة للضغط على طرابلس القاهرة من أسماء الحسينى: وصفت حركة العدل والمساواة كبرى حركات التمرد بدارفور قرار الحكومة السودانية بإغلاق حدود السودان البرية مع ليبيا بدءاً من يوم غد الخميس خشية نقل زعيمها من ليبيا إلى دارفور عبر الحدود بأنه قرار متخبط، وسيبقي مجرد إعلان لايمكن تنفيذه على حد وصف أحمد حسين آدم الناطق الرسمى باسم الحركة، الذي قال في اتصال هاتفي من لندن' إنه لايمكن تنفيذ مثل هذا القرار في ظل الحدود الواسعة جدا بين البلدين من ناحية وعدم توافر القوات اللازمة لتنفيذ ذلك علي حد قوله. ونفي آدم أن تكون حركته قد خططت لإدخال زعيمها الدكتور خليل إبراهيم عبر الحدود مع ليبيا إلي دارفور,كما نفي أن يكون إبراهيم قد اجتمع مع قيادات حركته في شرق ليبيا علي مقربة من حدودها مع دارفور, وقال إن الدكتور خليل إبراهيم الموجود في ليبيا يدور حديثه مع القيادة الليبية حول كيفية التوصل للسلام بدارفور وإيجاد حل سياسي لأزمات السودان, في ظل الشد والجذب الحالي بين شريكي الحكم في السودان, وهو الأمر الذي لايبشر بأي خير في ظل ظروف السودان الحالية. وأشار آدم إلي أن الحكومة السودانية حاولت عبر إعلانها بغلق الحدود إرسال رسالة إلي ليبيا بأنهم يملكون أوراق ضغط ضدها, وأكد آدم أن هذه الخطوة لن يكون لها أثر علي أحد سوي علي حياة المواطنين في المنطقة الحدودية بين البلدين والتضييق علي معاشهم ورزقهم. واتهم آدم الحكومة السودانية بأنها ترفض تسلم أسراها من الحركة عبر الصليب الأحمر,مشيرا إلي انتصارات قال إن حركته أحرزتها في الأيام الماضية, وأكد أن حركته مازالت علي موقفها الرافض للتسوية السلمية التي تتواصل في الدوحة رغم أنها تعتبر السلام خيارها الاستراتيجي. وقال: إننا نخوض حربا مفروضة علينا, لأن مايجري في الدوحة لن يجلب أي مصلحة لشعبينا ولن يجلب سلاما, وبالتالي فلن نقبل أن تفرض علينا أي حلول ظالمة.