القاهرة من عطية عيسوي وأسماء الحسيني: أعلن وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود أمس أن السودان سيغلق كل منافذه الحدودية البرية مع ليبيا اعتبارا من بعد غد, بسبب ما قاله بيان للداخلية السودانية بأن حركة المرور في هذا الطريق تتعرض لتهديد وعدوان المتمردين والخارجين علي القانون. بينما أكد مصدر سوداني مسئول رفيع المستوي لالأهرام في اتصال هاتفي أمس ان معلومات توافرت لدي الحكومة السودانية بأن قوات تابعة لحركة العدل والمساواة, كبري حركات المتمرد بدارفور قد تجمعت بالقرب من الحدود مع ليبيا من أجل تسهيل دخول زعيم الحركة الدكتور خليل إبراهيم الموجود في ليبيا حاليا الي دارفور, بعد أن كانت تشاد قد أبعدته من أراضيها الي طرابلس. وأضاف المصدر السوداني رفيع المستوي الذي فضل عدم ذكر اسمه ان الحكومة السودانية علمت أن خليل إبراهيم قد اجتمع مع قيادات من حركته أخيرا في شرق ليبيا, وأن هناك محاولة لإدخاله الي دارفور عبر الحدود مع ليبيا. ونفي المصدر ذاته ان يكون لهذا الأمر أي تأثير علي العلاقة مع ليبيا, مؤكدا وجود اتصالات علي مستوي عال بين البلدين بشأن الموضوع, وأن الرئيس السوداني عمر البشير قد أوفد محمد عطا رئيس جهاز الأمن والمخابرات السودانية أخيرا الي طرابلس ليطلب من القيادة الليبية عدم السماح لخليل إبراهيم بأي نشاط وإبعاده عن ليبيا الي أي دولة من غير دول جوار السودان, حتي لا تتخذ أي منها منطلقا لتحركاته المعادية للحكومة السودانية. ولم يستجب القذافي لمطلب الحكومة السودانية وأبقي علي خليل إبراهيم ومساعديه ربما أملا في الضغط عليه لاستئناف مباحثات السلام مع الحكومة في الدوحة بقطر, بعد ان قرر تجميد مشاركته في هذه المباحثات بسبب عدم استجابة الحكومة لمطالبته بعدم التفاوض مع قيادات حركة التحرير والعدالة المنافسة لحركته في دارفور.