وصف الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف المعلومات التي كشفت عنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول قدرة إيران علي صنع قنبلتين ذريتين بالمقلقة محذرا من أن طهران. قد تواجه إجراءات جديدة ضدها في حالة التأكد من صحة هذه المعلومات. وصرح مدفيديف- في اعقاب قمة مجموعة العشرين- بأن هذه المعلومات يجب التحقق منها, خاصة وأن المجتمع الدولي يشك في مدي شفافية طهران إزاء برنامجها النووي. كما حذر الرئيس الروسي من أنه في حالة التأكد من صحة هذه المعلومات, فإن ذلك سيزيد من توتر الوضع. وكان رئيس السي اي ايه ليون بانيتا قد اكد أمس الأول ان ايران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلتين ذريتين, مضيفا ان بامكانها حيازة قنبلة في غضون سنتين ان ارادت ذلك. من جانبه, أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن العقوبات التي تفرضها دول الغرب علي بلاده لا تهدف فقط إلي منع طهران من إحراز تقدم في مجال التكنولوجيا النووية ولكنها تهدف أيضا إلي منع بلاده من أن تصبح قوة اقتصادية وصناعية. وقال نجاد, في احتفال أقيم في مدينة ناتانز في إقليم أصفهان بوسط إيران, إن إيران ستتخطي قمم التقدم وستكون بمثابة نموذج للدول الأخري.وأضاف أن الاقتصادات الغربية في أيدي قلة من الأغنياء الذين يسعون فقط لكسب المزيد من الأرباح. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه علي اصغر سلطانية سفير ايران ومندوبها لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا القوي الكبري الي العودة لطاولة المفاوضات وأن تقبل بالاتفاق الثلاثي لتبادل اليورانيوم الايراني بالوقود النووي. وفي الوقت نفسه, تظاهر مئات الاشخاص أمس امام السفارة الفرنسية في طهران وسط هتافات عار عليك, ساركوزي والموت لفرنسا احتجاجا علي تجمع لمعارضين ايرانيين وقع أمس الأول في فرنسا. من ناحية أخري, قال مايكل أورين السفير الإسرائيلي في واشنطن إن علاقات بلاده مع الحليف الاكبر, الولاياتالمتحدة, تمر بمرحلة أبعد وأعقد من الأزمة التي يمكن أن تحل يوما ما. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن أورين قوله في تصريحات نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية أمس إن علاقات إسرائيل بالولاياتالمتحدة أصيبت بشرخ زلزالي عميق يصعب تجاوزه. وجاء هذا التحذير في تصريحات ادلي بها اورين امام دبلوماسيين اسرائيليين حول علاقات واشنطن باسرائيل, قبيل زيارة مقررة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتتياهو الي العاصمة الامريكية ولقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما مطلع الشهر المقبل.
