كتب محمد عبدالهادي: نفت مصادر نيابية لبنانية الأنباء التي ترددت أمس حول انعقاد حوار بين البطريرك صفير نصر الله ووفد من حزب الله, مؤكدة أن مسألة عقد هذا الحوار ابتعدت بعض الوقت بسبب ما اسمته بالمناخ غير المشجع حاليا.. وفتنة فلتمان. وكان رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن قام خلال الأيام القليلة الماضية بزيارات بين البطريركية وقيادات الحزب لاحتواء التوتر بسبب انتقادات صفير للحزب وسلاح المقاومة ما أثار استياء الحزب الذي تساءل عما اذا كان صفير يرضيه التعامل بالمثل؟ كما أثار استياء فريق من المسيحيين مناصر للحزب. وأشارت المصادر الي أن الجهود المبذولة لرأب الصدع كادت تفلح لولا تصريحات جيفري فلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط وسفير بلاده السابق في بيروت أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس والتي كشف فيها تلقي شخصيات وجهات لبنانية أموالا(500 مليون دولار) من الوكالة الأمريكية للتنمية في إطار خطة إستهدفت عدم انجذاب اللبنانيين الي نموذج حزب الله بعد حرب صيف2006, حيث ألقت تصريحات فلتمان ظلالا كثيفة إعتبرتها قيادات في الحزب تفسيرا للهجوم الذي يتعرض له الحزب وسلاح المقاومة. وأضافت أن هناك أساسا جيدا للحوار حيث أكد الطرفان خلال الجهود المبذولة علي الاحترام المتبادل للمقامات والكرامات, وكذلك للتضحيات والشهداء الذين روت دماؤهم أرض لبنان دفاعا عن استقلاله وسيادته وأرضه ووحدته, كما أكد الطرفان ايضا الرغبة والاستعداد للحوار حول كل القضايا المطروحة علي الساحة اللبنانية في إطار الحرص علي الوفاق الوطني وتعزيز العيش المشترك الاسلامي المسيحي. وعلي صعيد آخر ذكرت المصادر ان أعضاء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري يتدارسون حاليا التعامل الدبلوماسي مع تصريحات فلتمان حيث دعت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية برئاسة النائب محمد رعد في اجتماعها الدوري الحكومة الي تقديم احتجاج باسم لبنان للإدارة الأمريكية بغرض طلب إيضاحات وتفسير لتلك التصريحات. وحذر حزب الله في بيان من مشاريع فتنة داخلية تخدم جهات خارجية تؤدي الي الانقسام, وتستدعي الخارج للتدخل, داعيا الي ضرورة العمل علي إفشال هذه المخططات.