برغم كل الجهود التي بذلها ويبذلها محافظو الإسكندرية وأهلها, يظل طريق الكورنيش عقدة مرورية عصية علي الحل وخاصة في أشهر الصيف واعتماد أهل الإسكندرية وزائريها علي سيارات' المشروع'. البعض يجد الحل في التعلق بأهداب الترام السكندري العتيق الذي يتهادي في دلال علي قضبان احتضنت شوارع الثغر لعقود خلت. ورغم حداثة عهد زياراتي للمدينة, إلا أنني أفتقد في كل زيارة تلك الوجاهة القديمة نسبيا لمحصلي الترام وحقائبهم, ليحل محل' الأناقة' الغابرة أعطال تكشف رداءة الصيانة أو انعدامها لتلك الوسيلة العبقرية التي يفضلها عشاق المدينة ولكن هؤلاء العشاق يحتاجون للصبر عندما يقطعون رحلة متوسطها نصف ساعة في ثلاثة أو أربعة اضعاف الوقت, وأغلبهم من الأسر والنساء والعجائز الذين يفضلون لأسباب عدة منها عدم القدرة علي دفع جنيه أو أكثر للفرد كأجرة للميكروباص, وهو ما اضطر3 فتيات للنزول لإصرار السائق علي تحصيل أجرة كاملة علي الرغم من نزولهن في منتصف المسافة, فاستجرن بالترام صاجب التذكرة ذات ال25 قرشا, تري هل يطمع عشاق الإسكندرية وترامها في انضمام السيد المحافظ يوما إليهم راكبا ليشاركهم متاعب مزمنة لوسيلة مواصلات حيوية اسكندرانية.