تعتبر ساعة خروج الموظفين وعودة طلبة المدارس والكليات إلي منازلهم لحظة الذروة وهي من أصعب الساعات التي تمر علي محافظة الإسكندرية.. ويعاني منها الكثيرون بسبب صعوبة حصولهم علي وسيلة مواصلات تنقذهم من برودة الجو. والأمطار في الشتاء. وتختلف الآراء حول سبب هذه المشكلة.. فمنهم من يؤكد أن سببها اقتصار محاور الإسكندرية علي طريقي الكورنيش وأبو قير.. وهناك من أشار إلي أن السبب يرجع إلي تزامن خروج الموظفين بالجهات الحكومية وغير الحكومية.. مع عودة طلبة الكليات والمدارس إلي منازلهم.. مما يجعل الشارع في حالة شلل مروري تام. في البداية تقول سندس أشرف "طالبة" بأنها تعاني من زحمة المواصلات خاصة أثناء عودتها من المدرسة.. وتبذل جهداً جهيداً لاقتناص أحد المقاعد بسيارة السرفيس.. مضيفة أن في هذه الساعة من الصعب إيجاد إحدي وسائل المواصلات العامة خاصة الترام الذي يندر وجوده علي المحطات الخاصة به ويشكو محمد ناصر طالب بإحدي المدارس الابتدائية من زحمة المواصلات خاصة أثناء رحلة عودته من المدرسة إلي المنزل.. مشيراً إلي أن الساعات التي يقضيها بين المواصلات غالباً ما تكون أكثر من ساعات الوقت الدراسي. موضحاً بأن في هذه الساعة يصعب الحصول علي أي وسيلة مواصلات. وإذا وجدتها تبدأ مشكلة أخري وهي الانتظار الدائم خلف إشارات المرور. يشير إسلام فؤاد إلي أن الإسكندرية تعاني من مشكلة كبيرة وتتفاقم هذه المشكلة يوماً بعد الآخر وهي الزيادة المستمرة في أعداد السيارات بالمحافظة رغم اعتماد المحافظة علي محورين فقط.. الأول طريق الكورنيش. والاخر طريق أبوقير. قال: إننا نأمل في حل هذه الأزمة بعد تطوير شارع قنال المحمودية ليصبح محوراً ثالثاً بالمدينة يساهم في حل الأزمة المرورية المتكررة خاصة في ساعات الذروة ويشكو مصطفي صابر "موظف" من طول الفترة التي يستغرقها للعودة من العمل قائلاً: أنا أقضي أكثر من نصف يومي بالمواصلات لأن عملي في وسط المدينة بمنطقة المنشية. وسكني بمنطقة الطابية التي توجد في أقصي حي المنتزة وفي عودتي إلي المنزل أمر بطريق الكورنيش بطوله تقريباً وتستغرق منه هذه المسافة أكثر من 4 ساعات يومياً بسبب توقف مرور السيارات والشلل المروري الذي يصيب المحافظة أثناء هذه الفترة.