إزالة 26 تعديا ضمن المرحلة الثالثة من الموجة ال22 في بني سويف    إيران تدين العقوبات الأوروبية المتوقعة وتصفها بأنها غير قانونية    روسيا تهدد بتعزيز الهجمات على أوكرانيا ردا على المساعدات الأمريكية لكييف    تأجيل موعد إنطلاق مباراة سموحة وبلدية المحلة    نجم العين يتحدى الهلال قبل موقعة نصف نهائي أبطال آسيا    وزير الرياضة ومحافظ شمال سيناء يلتقون مع شباب المحافظة فى لقاء حواري    إصابة 10 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل بأسوان    أشرف عن ضوابط تغطية الجنازات: غدا نحدد الآليات المنظمة مع «الصحفيين»    في ظل الموجة الحارة.. 6 أطعمة ومشروبات لترطيب جسمك والحفاظ على درجة حرارته    بعد إقرارها رسميا.. موعد عيد العمال وشم النسيم .. وهؤلاء الموظفون محرومون منها بالقانون    ترامب يحصل على جائزة بقيمة 1.3 مليار دولار من شركات التواصل الاجتماعي    الجامعة العربية تشهد اجتماع لجنة جائزة التميز الإعلام العربي    الرقابة المالية تسمح بحضور الجمعيات العمومية لصناديق التأمين الخاصة إلكترونيا    3 وزراء يؤكدون أهمية الذكاء الاصطناعي في تنمية الدولة.. العدل: الانتهاء قريبا من قانون تنظيم هذه التكنولوجيا.. مصيلحي: ساعد في توصيل الدعم لمستحقيه.. والاتصالات: إعداد المرحلة الثانية من الاستراتيجية    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    دروجبا: كأس العالم للأندية 2025 فرصة لا مثيل لها ل إفريقيا    محافظ بوسعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية    وزير العدل: تشكيل لجنة رفيعة المستوى لوضع مشروع قانون ينظم استخدامات الذكاء الاصطناعي    التصريح بدفن جثة طفلة سقطت من أعلى بأكتوبر    إدارة المنيا التعليمية تعلن استعدادها لامتحانات نهاية العام    إحالة أوارق المتهم بقتل شاب وسرقة مقتنياته في الشرقية للمفتي    هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في ختام تعاملات الثلاثاء    نجوم الفن ينعون تامر عبد الحميد: رمز في الصبر على البلاء    أحمد زاهر يكشف طريقة خسارة وزنه 20 كيلو في 3 شهور    فيلم "شقو" يحصد 916 ألف جنيه بدور العرض أمس    الإسكندرية للفيلم القصير يشكل لجنة تحكيم نسائية احتفالا بالدورة العاشرة    عبير فؤاد تتوقع ظاهرة غريبة تضرب العالم خلال ساعات.. ماذا قالت؟    فتح أبواب متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    رئيس جامعة عين شمس يبحث مع السفير الفرنسي سبل تعزيز التعاون الأكاديمي    «الصحة» و«البترول» توقعان اتفاقيتين لتقديم الرعاية الصحية في بورسعيد ومطروح    محافظ المنيا: تنظيم قافلة طبية مجانية في مركز أبو قرقاص غدا    الصحة: 80% من نسبة الأملاح في جسم الإنسان بسبب الأطعمة المصنعة    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    «نجم عربي إفريقي».. الأهلي يقترب من حسم صفقة جديدة (خاص)    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    مصرع سائق في حادث تصادم بسوهاج    بقرار من الرئيس.. بدء التوقيت الصيفي الجمعة المقبلة بتقديم الساعة 60 دقيقة    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    اللعبة الاخيرة.. مصرع طفلة سقطت من الطابق الرابع في أكتوبر    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    فرج عامر: الفار تعطل 70 دقيقة في مباراة مازيمبي والأهلي بالكونغو    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    مجلس النواب يحيل 23 تقريرًا برلمانيًّا للحكومة -تعرف عليها    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    متحدث وزارة العمل: تعيين 14 ألف شخص من ذوي الهمم منذ بداية 2023    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    "ضربها بمزهرية".. تفاصيل مقتل مسنة على يد سباك بالحدائق    جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مناطق لحزب الله في جنوب لبنان    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    رئيس الأركان الإيراني: ندرس كل الاحتمالات والسيناريوهات على المستوى العملياتي    أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء.. ين ياباني ب 31.16 جنيه    اتحاد الكرة يوضح حقيقة وقف الدعم المادي لمشروع «فيفا فورورد»    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏ محمد عيسي:‏ كوادرنا العلمية تهرب للخارج لضعف المرتبات
نشر في الأهرام المسائي يوم 05 - 01 - 2011

قال الدكتور محمد عيسي رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية إن الخوف يزداد من حدوث السيول شتاء لكنها متوقعة طوال العام‏,‏ وأن البحر الأحمر وسيناء والصعيد الأكثر تضررا‏
وإن شكاوي بعض المحافظين من عدم تحذيرهم من حدوث السيول غير حقيقية وإنه اتصل شخصيا بالمحافظين للتأكد من وصول التحذيرات‏.‏ وأكد أن التحذيرات العالمية من حدوث الكوارث بمصر نتيجة التغيرات المناخية العالمية خدعة وأن الكلام عن غرق الدلتا كلام فارغ وأن ومن أطلقوا تلك التحذيرات غير متخصصين في المناخ‏.‏ فالمياه تتمدد بالبرودة وتنكمش بالحرارة ولو ذابت كل جبال الجليد في العالم لن يزيد منسوب مياه البحار سوي سنتيمترين ا ثنين فقط‏.‏
وأضاف أن دور الهيئة حماية التنمية من التأثيرات السلبية للمناخ
وأن حدوث خسائر نتيجة أحوال الطقس سببه تجاهل بعض
الجهات تحذيراتنا‏.‏
وذلك من خلال الحوار التالي‏:‏
‏*‏ لماذا يزداد الخوف شتاء من حدوث سيول علي مصر؟
‏**‏ السيول مرتبطة بحدوث النوات والنوة تعني عدم استقرار الاحوال الجوية‏,‏ أي التذذب في الطقس‏.‏ ولدينا جدول لنوات اسكندرية تم وضعه عام‏1994‏ ويضم بيانات عن النوات من عام‏1960‏ إلي عام‏1994‏ ويتبين منه أن موسم الخريف الذي يبدأ يوم‏27‏ اكتوبر وينتهي في‏17‏ ديسمبر يحتوي علي‏7‏ نوات‏.‏ وخلال فترات النوات يمكن أن نتوقع حدوث سيول والنوات لها نسب حدوث أي يمكن ان تحدث في توقيتها وقد لا تحدث‏.‏ وتختلف شدة النوة في قوتها من حيث كمية اأمطار ودرجات الحرارة وفي فصل الشتاء اعتبارا من‏21‏ ديسمبر حتي‏23‏ مارس تجد أن عدد النوات أكثر وتبلغ‏12‏ نوة وتتميز أن نسبة حدوثها أكثر بنسبة‏80%.‏ وتوقع حدوث اسيو متوقع طو السنة فالسيول هي أمطار تجمعت في المناطق الجبلية وتختلف في نسبة ودرجة انحدارها وقوتها‏,‏ وتص إلي حد التدمير لك مايقابلها‏.‏
‏*‏ ماهي أماكن حدوث السيول في مصر؟
‏**‏ أي منطقة جبلية‏,‏ مثل هضبة السلوم وتشمل مرسي مطروح والسلوم وسيدي براني‏,‏ وسيناء بالكامل شمالها وجنوبها‏,‏ ومنطقة جبال البحر الأحمر من جهة وادي النيل ومن ناحية البحر ومنطقة جبل العوينات‏,‏ بالإضافة إلي جبل المقطم بالقاهرة ويكون الانحدار في اتجاه حلوان‏,‏ ويلاحظ أن منطقة الأباجية والبساتين يوجد بها مخر سيل اسمه مخر سيل حلوان وهو موجود منذ فترة الاحتلال الانجليزي لكن تم تدميره والاعتداء عليه وامتلأ بالقمامة‏.‏
‏*‏ ما هي خطورة عدم الاهتمام بمخرات السيول؟
‏**‏ الاهتمام بمخرات السيول يقي المجتمع شر هذه السيول المدمرة‏,‏ فمن المتوقع أن يحدث سيل في أي وقت‏,‏ حتي ولو علي فترات طويلة‏,‏ مائة عام مثلا‏,‏ يجب الاهتمام بانشائها وتنظيفها كل فترة لتستوعب كميات المياه المنحدرة من الجبال‏,‏ ولو كان مخر السيل غير موجود سيدمر أي شيء يقابله‏.‏
‏*‏ هل هناك فترات متوقع حدوث السيول فيها؟
‏**‏ توقع حدوث السيول يصاحب النوات أي بداية من شهر أكتوبر حتي شهر مايو وقد تحدث سيول في الاسكندرية وشمال مصر‏,‏ أما في الصعيد والجنوب عموما فقد تحدث في أية فترة خلال السنة بما فيها شهور الصيف‏.‏
‏*‏ التحذير من النوات والسيول يصدر قبل حدوثها بكم يوم؟
‏**‏ قبل حدوث طقس سييء بأربعة أيام‏,‏ وتقوم الهيئة بتوجيه الإنذار إلي الوزارات والمحافظات والجهات الأمنية فضلا عن وسائل الإعلام‏.‏
‏*‏ لماذا يشتكي بعض المحافظين من عدم تحذيرهم من حدوث سيول؟
‏**‏ كل بيانات ونشرات الطقس توجه للمحافظات‏,‏ لكن كان يحدث لديهم سوء فهم‏,‏ ففي بيانات نشرة الطقس نذكر أن هناك أمطارا متوقعة علي مناطق بعينها وهذا يعني أنه قد تحدث سيول‏.‏ لكنهم لم يفهموا هذا فأضفنا تحذيرا مرفقا بأن الأمطار قد تؤدي إلي حدوث سيول في أي وقت‏.‏
‏*‏ لكن الشكاوي كانت من عدم وصول نشرة الطقس إلي بعض المحافظين؟
‏**‏ كنا نرسل عن طريق فاكس أو إيميل إلي جميع المحافظات‏,‏ وحاليا نرسل النشرة ونتصل بمكاتب المحافظين لنتأكد من وصولها‏,‏ وأنا شخصيا دائم الإتصال بمحافظي شمال سيناء والبحر الأحمر وأسوان للتأكد من وصول النشرات والتحذيرات لأنها الأكثر تعرضا للسيول‏.‏ ونحن في النهاية هدفنا دفع الأذي والدمار عن مصر خاصة المتعلق بأحوال الطقس‏.‏
‏*‏ ما حقيقة تعرض مصر لكوارث خطيرة نتيجة التغيرات المناخية؟
‏**‏ كلام فارغ‏,‏ فالجهات التي أعلنت أن مصر تواجه سيناريوهات خطيرة كارثية ومنها البنك الدولي الذي أصدر تقريرا يشير إلي أن مصر ستكون الأكثر تضررا بسبب ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية‏,‏ وأن زيادة الحرارة ستؤدي إلي ارتفاع مستوي سطح المياه في البحار والمحيطات‏,‏ بما يهدد بإغراق مساحات شاسعة من المناطق الساحلية كالإسكندرية‏,‏ ومن ثم هجرة ملايين المصريين من أراضيهم وتأثر إنتاج المحاصيل الزراعية‏.‏ كل هذه تحذيرات غير قائمة علي أساس علمي‏.‏
‏*‏ لماذا وصفت التحذير من التغيرات المناخية بالخدعة؟
‏**‏ لأن كل من تكلموا في هذا الموضوع والقائمين علي هذه التحذيرات وبث الرعب في العالم غير متخصصين في المناخ‏,‏ وهو يعني إما أن هذه الدول التي أصدرت التحذيرات وتبنت الدعوات للتحذير منه تفهم جيدا أنها تقدم معلومات خاطئة وتعتبر إذن دولا خادعة‏,‏ أو أن تلك الدراسات قائمة علي جهل‏.‏
‏*‏ ما هي أسانيدك العلمية حول أكذوبة التغيرات العالمية؟
‏**‏ هناك خريطة لدرجة حرارة الأرض منذ عام‏1960‏ موجودة في دراساتهم وتعتبر من بياناتهم الإحصائية التي يعتمدون عليها‏,‏ ولكن يلاحظ أنهم وضعوا بها خطا مستقيما لدرجات الحرارة ويقصدون بذلك أن درجة حرارة الأرض في ارتفاع مستمر‏,‏ وهذا أول خطأ علمي‏,‏ لأن علماء المناخ يعرفون جيدا أن الطقس دائما في حالة تذبذب ولا يوجد ثبات فيه‏.‏ ومثال ذلك دورة الحرارة اليومية فهي تبدأ منخفضة في الصباح ثم ترتفع وقت الظهيرة ثم تعاود الانخفاض مرة أخري‏.‏ لذلك قمت بعمل دراسة وقمت بإعادة بيان درجات حرارة الأرض لتظهر درجات الحرارة في شكل منحني ترتفع وتنخفض فيه درجات الحرارة‏.‏ وهو نتاج متغيرات كونية عديدة مثل البقع الشمسية انفجارات داخل الشمس والبراكين والبحار والمحيطات ودورة الجليد كلها تؤثر علي درجات حرارة الأرض والمناخ‏.‏
‏*‏ هل حقيقي أن هناك أبحاثا تؤكد اتجاه درجة حرارة الأرض للبرودة وليس لارتفاع الحرارة؟
‏**‏ هناك آراء بالفعل تؤكد أن مناخ الأرض يتجه نحو البرودة وليس الحرارة‏,‏ لكنها آراء قليلة وخافتة للغاية‏,‏ وأبرز ما ورد بهذا الشأن ما جاء في حلقة نقاش نظمتها مؤسسة المربع الذكي بالولايات المتحدة الأمريكية منذ ثلاث سنوات وجاء رأي أحد علماء المناخ‏,‏ الدكتور ميشيل كرشتون‏,‏ أستاذ الأرصاد الجوية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وهو أكبر معهد تكنولوجيا في العالم‏,‏ ودعمه في الرأي الدكتور فيليب ستوت‏,‏ أستاذ الجغرافيا الحيوية‏,‏ والدكتور تيم بول‏,‏ الحاصل علي دكتوراة العلوم في المناخ بجامعة لندن‏,‏ والذين أكدوا أن كثيرا من التحذيرات الحالية قائمة‏.‏ علي تجاهل ما هو عادي للطقس والمناخ وهو أن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها ليس ثابتا‏.‏
‏*‏ ماذا عن غرق الدلتا نتيجة ذوبان الجليد؟
‏**‏ التحليل البياني الذي وضعه هؤلاء به نفس الإشكالية الضخمة وهي الخط المستقيم في الرسم البياني‏,‏ هذا من جانب‏.‏ أما من الناحية المنطقية والعلمية فقد ادعوا أن مستوي سطح البحر سيرتفع نتيجة ذوبان الجليد وتمدد المياه بالحرارة‏.‏ وهنا وقعوا في خطأ يتعلق بالذكاء العام‏,‏ وللأسف كل من صدقوا هذا الكلام يجب أن يحصلوا علي صفر في درجة الذكاء‏.‏ ذلك لأن المياه المادة الوحيدة التي تتمدد بالبرودة وتنكمش بالحرارة‏,‏ أي تتبخر بالحرارة وتتمدد بالتجمد‏.‏ إذن لو أن‏80%‏ من جليد العالم‏,‏ وهو غاطس تحت المياه‏,‏ حدثت له عملية ذوبان فلن يرفع مستوي سطح البحر سوي سنتيمترين اثنين‏,‏ وليس كما يقولون مترا أو عشرة أمتار‏.‏
‏*‏ لماذا أذن توجد جهات مسئولة داخل مصر تتبني التحذير من التغيرات المناخية؟
‏**‏ هذا نهب لأموال الدولة واستخفاف بالعقول‏,‏ وأتحدي أن يكون بينهم شخص واحد متخصص في المناخ‏.‏ أنا حذرت في دراستي من أكذوبة التغيرات المناخية ثم جاءت دراسة أخري تكلفت‏12‏ مليون دولار قام بها مركز البحوث المائية ومعهد حماية الشواطئ بالإسكندرية لتخرج بنفس النتيجة التي قلتها في دراستي‏,‏ لماذا إذن كلفنا الدولة هذه المبالغ‏.‏
لكن بشكل عام خرجت نتائج هذه الدراسة لتؤكد ما قلته وأوصت بحماية الشواطئ من نحو البحر والتيارات البحرية الشديدة‏,‏ لأنه الخطر الحقيقي علي الشواطئ المصرية‏.‏ لذلك الدولة بدأت في إنشاء مصدات لتقليل سرعة الأمواج لحماية الشواطيء وهي خطوات عملية صحيحة‏,‏ لكن ما ينادي به البعض من عمل مصدات عند جبل طارق وعمل سور في مناطق أخري هراء‏.‏
‏*‏ ما دور الهيئة للحد من خسائر الكوارث المناخية؟
‏**‏ دور الهيئة بشكل عام حماية التنمية‏,‏ وذلك بالتنبؤ وإعطاء الإرشاد لكل الجهات سواء الطيران أو المرور والنقل والموانئ والزراعة والتنبؤ بالسيول‏,‏ أي أننا نمنع أيضا كوارث لو حدثت تترجم لخسائر بشرية ومادية‏.‏ وكل جهة تتخذ إجراءاتها عندما نحذر من تغيرات أحوال الطقس‏,‏ والخسائر تحدث بسبب تجاهل بعض الجهات تحذيرات الطقس السييء‏.‏
‏*‏ كيف تتعاون محطات الرصد الجوي في مصر مع المحطات العالمية؟
‏**‏ الهدف الرئيسي للهيئة رصد التغيرات التي تحدث في الغلاف الجوي عن طريق المحطات المنتشرة في مصر‏,‏ كما نستعين بمحطات العالم المتخصصة في الأرصاد الجوية‏,‏ وهناك اتصالات وخريطة مناخ العالم لدينا بشكل يومي‏.‏ والهدف التالي دراسة تلك البيانات والمعلومات والخروج بنتائج التنبؤ بأحوال الطقس خلال أربعة أيام مقبلة مع تحديث البيانات كل ساعة‏.‏
‏*‏ كيف يتم تطوير محطات الرصد المصرية لتواكب المحطات العالمية؟
‏**‏ هناك تطوير دائم في الأجهزة ونظم العمل‏,‏ ونهتم بشكل جيد بالتدريب لتوليد أجيال جديدة من الخبراء والباحثين‏,‏ ويتم تدريبهم في المحطات المصرية والإقليمية‏,‏ ولدينا كوادر جيدة تتهافت عليهم محطات الرصد المختلفة في العالم‏,‏ فمنهم من يعمل بالدنمارك وأسبانيا ودول أوروبا إضافة إلي أن محطات الرصد بدول الخليج قامت علي أكتاف المصريين ولا يزال يديرها خبراء مصريون‏.‏
‏*‏ ماذا عن العنصر البشري بالهيئة؟
‏**‏ هذه هي الإشكالية‏,‏ فالوضع مقلق بالنسبة للكوارث البشرية خاصة فنيي الرصد والمتنبئ الذي يضع النشرة الجوية يوميا‏,‏ ذلك لأن التعيينات متوقفة علي مستوي الدولة منذ سنوات‏,‏ ولا يتم التعاقد إلا بموافقة جهاز التنظيم والإدارة ووزارة المالية‏,‏ وأحيانا توافق إحدي الجهتين ولا توافق الأخري‏,‏ وهو ما يسبب مشكلة كبيرة للعاملين بمحطات الرصد فيتركون العمل ليسافروا إلي دول أخري من أجل تحسين دخولهم المادية‏,‏ وبالتالي نحن ننفق عي تدريبهم وبسبب عدم التعيين أو التعاقد نخسر هذه الكوادر‏.‏ ولو استمر الحال كما هو عليه بدون تعيين باحثي وفنيي رصد جدد ستتوقف الهيئة بعد سنتين علي الأكثر بسبب هجر الباحثين للهيئة نتيجة عدم تعيينهم‏.‏ خاصة مع سفر الكثيرين وخروج البعض علي المعاش ولا يوجد في المقابل أي تعيينات جديدة‏,‏ وكانت آخر دفعة تم تعيينها بالهيئة منذ ثلاث سنوات‏.‏
‏*‏ كم تنفق الهيئة علي تدريب الباحثين؟
‏**‏ الهيئة تستقبل خريجي بكالوريوس علوم شعبة رياضيات أو فيزياء وطبيعة‏,‏ ثم تلحقهم بالدراسات العليا بجامعة القاهرة للحصول عي دبلوم أرصاد جوية لمدة سنة‏,‏ ثم تدريبهم لمدة سنتين‏,‏ وعندما يصل المتنبئ لدرجة الإعتماد عليه في تحليل البيانات ووضع النشرات يكون قد تلقي عرضا ماديا من دولة أخري فيسافر لأن التعيينات متوقفة‏.‏ نحن نعترف أن المشكلة صعبة الحل ولا نلوم الدولة لكن الهيئة هي الكادر الفني الوحيد في مصر ولها دور كبير في حماية التنمية لذا أطالب باستثنائها من القيود المفروضة علي التعيينات بالدولة‏,‏ خاصة أن الهيئة تحتاج إلي تعيين عدد قليل كل سنة‏.‏
‏*‏ كم محطة رصد في مصر؟
‏**‏ يوجد لدينا ما يقرب من‏120‏ محطة في كل مناطق الجمهورية ترصد الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح والمطر بجانب تحديد الرؤية الأفقية وتشمل الشبورة والضباب والعواصف والرملية والسحب الكثيفة‏.‏ كما يقوم باحثو الهيئة بوضع دراسات عن المناخ وتأثيره علي جميع القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والسياحة وغيرهما‏.‏
‏*‏ ما الجديد في موسوعة مناخ مصر التي تعدها الهيئة؟
‏**‏ العمل في الموسوعة بدأ منذ أربعة شهور‏,‏ ويقوم بها عدد من خبراء الارصاد الجوية‏,‏ وهذه الموسوعة سوف تحدث طفرة في علم المناخ وستغير مفاهيم عديدة عن المناخ‏.‏ فالمعلوم منذ القدم أن مناخ مصر حار جاف صيفا دافيء ممطر شتاء لكن هذه التعريفات ستتغير مع إعداد هذه الموسوعة فالمناخ ليس بهذه البساطة‏.‏ وتشمل الموسوعة معلومات دقيقة وحديثة عن عدد النوات التي تحدث في مصر طوال العام وعلاقة مناخ مصر بالمناخ العالمي أو مناخ البحر المتوسط‏.‏ ونأمل أن ينتهي العمل من الموسوعة خلال مارس المقبل ليواكب إصدارها الاحتفال بالعيد العالمي للأرصاد الجوية يوم‏23‏ مارس من كل عام‏.‏
‏*‏ كيف نحتفل بالعيد العالمي للإرصاد الجوية في مصر؟
‏**‏ كل عام نقيم مؤتمرا بالهيئة ندعو إليه العلماء في كل المجالات والتخصصات لمعرفة كيفية التعاون بين الهيئة وتلك الجهات‏,‏ ونصدر فيه مجلة بحثية محكمة عن المناخ‏.‏
‏*‏ ماذا تحقق من البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك في هيئة الأرصاد الجوية؟
‏**‏ البرنامج الإنتخابي شمل انجازات الهيئة في الفترة الماضية وهي إنشاء مركز إقليمي للتدريب‏,‏ وتوقيع برتوكول فرنسي تم من خلاله تحديث نظم الرصد الجوي‏,‏ كما يجري حاليا إنشاء مركز مؤتمرات بالهيئة سينتهي خلال الشهور الخمسة المقبلة‏.‏ أما بالنسبة للكوادر البشرية فنعمل علي زيادة فترات التدريب بالخارج‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.