اتهم مصطفي السيد محافظ أسوان هيئة الأرصاد الجوية بتشتيت الرأي العام بعد تحذيراتها عبر وسائل الاعلام يوم الخميس الماضي بتوقع عودة موجة العواصف والسيول لمحافظات البحر الأحمر وسيناءوأسوان التي ضربتها الأسبوع الماضي ثم تراجعت عن هذه التحذيرات في اليوم التالي بعد أن اكدت عن تحول تحذيراتها إلي القاهرة والاسكندرية. وقال السيد إن هذه التحذيرات أدت إلي استنفار جميع الجهود واعلان حالة الطوارئ دون جدوي فضلا عن توقف حركة الملاحة النهرية وتوقف البرامج السياحية. ونفي المحافظ وصول أي تنبؤات أو تحذيرات من هيئة الأرصاد الجوية لا قبل أو بعد أزمة السيول التي اجتاحت المحافظة والتي خلفت 4 وفيات و7 اصابات وانهيار 1246 منزلاً حتي الآن بقري أبو الريش والأعقاب وخور أبو سبيره. ووصف المحافظ تنبؤات هيئة الأرصاد الجوية عبر الصحف ووسائل الاعلام بالمجحفة حيث لا تساعد في اتخاذ اجراءات وقائية وإنما دائما ما تخرج تحت عنوان "تعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية مع تكاثر سحب رعدية وممطرة في عدد من المناطق" دون تحديد مسارات الرياح والأمطار أو تحديد قوتها. وأوضح ان عدم قدرة هيئة الأرصاد الجوية علي التنبؤ الحقيقي كان له مردود سلبي علي انهيار نحو 151 من أبراج الضغط العالي وأعمدة الانارة وتعطل شبكة كهرباء المحافظة بجانب الأضرار التي لحقت بالمباني والممتلكات. علي جانب آخر أكد مصدر مسئول بهيئة الارصاد الجوية أن الهيئة قد أرسلت فاكسات إلي جميع السادة المحافظين وحذرتهم من وقوع السيول في محافظات سيناء والبحر الأحمر وأسوان كما أن الصحف القومية الصادرة صباح السبت قد نشرت في صدر صفحاتها الأولي نص تقرير هيئة الأرصاد بشأن وقوع السيول في هذه المحافظات إلا أن المسئولين لم يتخذوا الاجراءات اللازمة ولا يمكن تعليق الاتهامات علي الهيئة لأن الفاكسات صدرت بأوقات وتواريخ محددة كما أن الصحف ووسائل الاعلام والاذاعات المحلية قد حذرت من السيول.