محافظ أسوان: الأرصاد لم تخطرنا بسيول الأحد

ردًّا على تأكيدات مدير الهيئة بعدم مسئوليته..

نفى اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان وصول أى إخطارات من هيئة الأرصاد قبل أو بعد أزمة السيول الأخيرة التى اجتاحت بعض قرى المحافظة مخلفة وراءها 3 وفيات، وانهيار 1246 منزلاً.
وأشار المحافظ إلى أن تنبؤات الهيئة الصادرة فى الصحف قبل الأزمة ألمحت بشكل موجز وعام إلى تعرض البلاد لحالة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية مع تكاثر سحب رعدية ممطرة فى سيناء والبحر الأحمر، والصعيد دون تحديد مسارات الرياح والأمطار أو تحديد قوتها، بالرغم من أن المساحة المذكورة تغطى نحو ثلثى مساحة الجمهورية وهو ما يعنى عدم قدرة المحافظات على المناورة أو الاستعانة بإمكانات بعضها البعض لمواجهة الأزمة المتوقعة.
وجدد اللواء مصطفى السيد مطالبه لهيئة الأرصاد الجوية بتحرى الدقة فى إعلان أى تنبؤات للأحوال الجوية، مشيراً إلى أن تضارب بيانات الهيئة يشتت جهود المحافظات فى الاستعداد لأى كوارث طبيعية.
وأشار السيد إلى أن المسئولين بهيئة الأرصاد الجوية كانوا قد أعلنوا فى وسائل الإعلام الخميس الماضى، عن توقعهم بعودة العواصف والسيول على سيناء والبحر الأحمر وأسوان، ثم تراجعوا فى اليوم التالى مشيرين إلى أن الرياح غيرت اتجاهها إلى القاهرة والإسكندرية، وهو ما أدى إلى رفع درجة الاستعداد واستنفار كافة الأجهزة بالمحافظة دون جدوى، فضلاً عن توقف حركة الملاحة النهرية، وما ترتب على ذلك من ارتباك فى البرامج السياحية.
وأضاف المحافظ أن افتقار بيانات الهيئة للدقة والوضوح أدى إلى انهيار 151 برج كهرباء، بين ضغط عال ومنخفض ومتوسط، بالإضافة إلى الأضرار التى لحقت بالأراضى الزراعية، والمحاصيل، والثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن انهيار أبراج الكهرباء واقتلاع أشجار يتجاوز عمرها 200 عام من جذورها وتساقط كرات ثلجية ضخمة على أماكن متفرقة وعلى الطرق السريعة، يتعارض مع بيان الهيئة الوارد فى الصحف.
كان د. على قطب المتحدث الرسمى باسم هيئة الأرصاد، ومدير التحاليل والتنبؤات قد أكد فى تصريحات إعلامية أن الهيئة أخطرت المحافظات قبل وقوع السيول الأخيرة الأحد الماضى، وأنها غير مسئولة عن الإجراءات التى يجب اتخاذها بناء على ذلك.