أكد مصدر مسئول بمحافظة أسوان، أن اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان أعلن حالة الاستعداد القصوى فى المحافظة، بكامل أجهزتها التنفيذية فى جميع القطاعات تحسباً لتجدد السيول مرة أخرى خلال الثمانية والأربعين ساعة المقبلة، بسبب تساقط أمطار خلف جبال البحر الأحمر، والتى تسببت فى اجتياح السيول لعدد من قرى أسوان خلال الأيام الماضية، مخلفة وراءها انهيار مئات المنازل، وغرق أراضٍ زراعية، بالإضافة إلى سقوط العشرات من أبراج الكهرباء الضغط العالى والمنخفض. من جانبها استعدت أجهزة الدفاع المدنى بماكينات شفط، وكسح المياه، وفرق الإنقاذ الطبى، والإسعافات، كما تم تجهيز مولدات كهربائية متنقلة، تضمن استمرار عمل محطات المياه، والمخابز فى حالة حدوث كارثة لا قدر الله، إلا أنه لم يتم الإعلان عن إخلاء أى مناطق من سكانها بسبب عدم معرفة الأماكن التى قد تتعرض للسيول. وكشف المصدر، أن هيئة الأرصاد الجوية لم تتمكن حتى الآن من تحديد قوة أو اتجاه العواصف، ولا موعدها، وأن السيول التى ضربت أسوان ومحافظات أخرى منذ ثلاثة أيام كانت نتيجة لإعصار مدمر، وليس لعواصف ترابية كما ذكرت تقارير هيئة الأرصاد الجوية قبلها بعدة أيام، مدللاً على ذلك بأن الإعصار استمر أقل من نصف ساعة، مخلفاً وراءه كوارث ضخمة لا تتناسب مع تقارير الهيئة، حيث أدى الإعصار إلى خلع وثنى أبراج الكهرباء ذات الضغط العالى من أماكنها رغم أنها مثبتة بقواعد خراسانية ضخمة، كما أدى إلى اقتلاع أشجار لا يقل عمرها عن 200 عام من جذورها، كما صحب الإعصار تساقط كرات ثلجية ضخمة على الأماكن السكنية مباشرة، وفى أماكن غير معتادة التعرض للسيول، وبعيدة عن مخرات السيول. وأضاف المصدر، أن تقارير الأرصاد الجوية ألمحت بشكل موجز إلى احتمال هبوط عواصف ترابية ستنتج عنها سيول خلال الثمانية والأربعين ساعة المقبلة على مناطق الصعيد وسلاسل البحر الأحمر، دون أن تتمكن حتى الآن من تحديد مسارات الرياح، والسيول وهو ما يشتت استعدادات المحافظات، ويقلل من آثارها، خاصة أن حالة الاستنفار القصوى تم رفعها فى عدد من محافظات الصعيد فى وقت واحد ومن بينها الأقصروأسوان، مشيراً إلى أن الهيئة تتجنب استخدام عبارة إعصار ، وترفض الاعتراف بحدوثه، وتكتفى باختزال الأمور فى عواصف ترابية.