بدأ الرئيس الأفغاني مهمة صعبة في إقناع الإدارة الأمريكية وحركة طالبان المتمردة بفتح قناة للحوار من أجل السلام, بعد أن أعطاه مجلس ممثلي القبائل الأفغانية الضوء الأخضر. لذلك. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها أمس أن الرئيس الافغاني رحب بدعوات المسئولين الافغان بالافراج عن مئات المعتقلين في السجون الافغانية و الامريكية كبادرة لحسن النوايا لانطلاق محادثات السلام مع حركة طالبان. وأقر كرزاي بعدالة مطالب ممثلي القبائل الافغانية بضرورة الافراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا بناء علي معلومات مغلوطة. وكان مجلس زعماء ووجهاء القبائل الافغانية اللويا جيرجا- الذي حمل اسم جيرجا السلام- قد أعلن تأييده لخطط الرئيس الافغاني لبدء الحوار مع حركة طالبان, حيث طالب1600 من ممثلي القبائل والمجتمع المدني الافغاني الحكومة بإنشاء لجنة للتفاوض مع متمردي الحركة, ودعا قيام الدين كشاف نائب رئيس مجلس علماء افغانستان ونائب رئيس الجيرجا كل الاطراف المتورطة في الحرب بوضع حد لحمام الدم,مطالبا حكومة بلاده بتشكيل لجنة من شخصيات ذات مصداقية, من زعماء قبائل ونواب واعضاء في حركة التمرد من الذين تخلوا عن العنف لتولي جهود السلام مع طالبان. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت أخيرا عن رغبة بلادها في الاطلاع علي كل تفاصيل الجهود التي يبذلها الرئيس الافغاني للسلام مع طالبان, بينما اعلنت الحركة عن رفض الحوار ما لم تنسحب القوات الاجنبية من افغانستان اولا. من جانبه, دافع وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس عن ضرورة بقاء قوات بلاده في افغانستان لمنعها من ان تصبح مرة أخري دولة فاشلة وأرضا خصبة لتنامي الارهاب الدولي. وكان فوكس قد تعرض للانتقاد ولاتهامات بالعنصرية من قبل الحكومة الافغانية أخيرا عندما وصف البلد بأنها دولة منهارة من القرن الثالث عشر.