قتل ثمانية أشخاص وأصيب آخرون في مواجهتين منفصلتين, وقعت احداهما بين الجيش الشعبي لتحرير السودان ومجموعة متمردة. والثانية قال الجيش الشعبي إنها وقعت بين مقاتلين تابعين له وبين من وصفهم بالمجرمين وقال كوال ديم كوال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي في تصريحات بالخرطوم أمس إن مجموعة من دينكا فاريانق نهبت نحو1500 رأس من أبقار قبائل الفلاشة, مما دفع سلطات ولاية الوحدة للاستنجاد بقوات الجيش الشعبي لإعادة الأبقار, إلا أنهم اصطدموا بقوة بالمجرمين. وأكد كوال أن من بين قتلي المواجهات أحد أفراد الجيش الشعبي, إضافة الي أحد المواطنين, واثنين من المعتدين, وفي الوقت نفسه قال الناطق باسم الجيش الشعبي إن مرشحا خاسرا في الانتخابات الماضية يدعي ديفيد يويو بمنطقة البيبور بولاية جونجلي قاد مجموعة ممن سماهم ميليشيات الجيش السوداني السابق لقتل اثنين من منسوبي الجيش الشعبي. وقال إن قوات من الشرطة والجيش الشعبي تطارد قوات يويو للقبض عليها, مشيرا الي أن قوات الجيش الشعبي تتوقع مزيدا من الاضطرابات في الجنوب, لأن المؤتمر الوطني( الحزب الحاكم) يتمني ألا يستتب الأمن في الإقليم علي حد تعبيره. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الحكومة السودانية رفضها لأي اتجاه لإعادة رئيس حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم لإقليم دارفور عن طريق طائرات البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور اليوناميد. ووصف مسئول حكومي رفيع المستوي في تصريحات نشرت بالخرطوم أمس, دعوة الحركة للأمم المتحدة لإرجاع زعيمها الي الميدان بأنها مكابرة, وتهدف لإحراج المنظمة الدولية, وتعزيز موقف الحركة قبل العودة الي منبر التفاوض بالدوحة. وأكد المسئول السوداني أن حركة العدل لجأت للأمم المتحدة كخيار أخير, بعد أن رفضت جميع الدول التعامل معها, موضحا أن المنظمة الدولية لا تملك حق إعادة خليل لدارفور لعدم وجود سيادة لها علي الإقليم.