كتبت مروة توفيق: قبيل ساعات قليلة من توقيع بعض دول الحوض علي اتفاقية بخصوص توزيع حصص مياه النيل استبعد دانيال ماكدويلو سفير كينيا بالقاهرة أن توقع دول المنبع السبع علي الاتفاقية الإطارية لمبادرة دول حوض النيل منفردة دون مصر والسودان, وقال لست متأكدا من أن كينيا ستوقع, وأن ما سمعته يجعلني أتردد في أن أقول إن الاتفاقية ستوقع في ظل الخلاف الحادث حولها بين دول المنبع والمصب. وأوضح أن هذا الاجتماع المنعقد حاليا في عنتيبي بأوغندا هو اجتماع للتشاور استكمالا لاجتماع شرم الشيخ, وسيليه اجتماع بأديس ابابا حول نفس القضية. وأوضح أن اجتماع شرم الشيخ الذي شهد خلافا واضحا بين دول المنبع والمصب كان وزاريا, وأن تفعيل مثل هذا الاتفاق يتطلب العديد من الاجراءات القانونية وليس مجرد التوقيع عليه, بما في ذلك إقرار برلمانات الدول المعنية, وأيضا موافقة رؤساء هذه الدول, وهو مالم يحدث حتي الآن, مشيرا إلي أن هذا الاتفاق له صفة دولية. وأوضح أن تجمع شرق أفريقيا الذي تنتمي اليه دول المنبع لابد من الرجوع اليه عند اتخاذ أي قرار يتعلق بهذه المنطقة لأن أي شئ يحدث بين هذه الدول يؤثر بالضرورة علي باقي اعضاء التجمع, وبالتالي لابد أن يناقش علي مستوي التجمع, وحتي الآن لا توجد أي معلومات تفيد بأنه تم التوصل إلي اتفاق حول هذه المسألة بين أعضاء التجمع. وأكد أن المرحلة الحالية تشهد حوارا حول المسائل العالقة بين دول المنبع والمصب, وأن أحدا لا يريد إلحاق ضرر بمصالح مصر, مشيرا إلي أن العلاقات المصرية الكينية قوية ولا يمكن أن تتأثر بقضية المياه ولن يكسرها نهر النيل, وأن بلاده حريصة علي اراحة مصر وستحاول ايجاد حل لعدم جرح مصر. وأضاف أن المياه ستظل تتدفق لأن كينيا ليس لديها حنفية لوقفها, وأنها تدرك جيدا ما يمثله نهر النيل لمصر, وأنها مسألة حياة وانها لن تقتل مصر. وأشار إلي أهمية الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا الذي يصل القاهرة22 مايو الحالي علي رأس وفد سياسي رفيع المستوي في أول زيارة لمصر منذ توليه الحكم.