تقوم الجمعية الاكاديمية المصرية لتنمية البيئة بالتعاون مع احدي الشركات الخاصة العاملة في مجال تكنولوجيا الطاقة بتطبيق تجربة هي الاولي من نوعها في الشرق الأوسط. لتحويل هذه الغازات إلي وقود حيوي يصلح لتشغيل السيارات والطائرات وتوليد الكهرباء طبقا لإحتياجات الجهة المنفذة بتكلفة زهيدة ذات مردود اقتصادي كبير. ويؤكد الدكتور وحيد امام أستاذ البيئة بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية ان ارتفاع درجة حرارة الارض خلال الاعوام العشرة الماضية بنحو7 درجات مئوية تسبب في حدوث الكثير من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات في بعض المناطق وزيادة انتشار الجفاف والتصحر في مناطق أخري, وترجع كل هذه الظواهر إلي زيادة كميات ثاني اكسيد الكربون وغاز الميثان ومجموعة الغازات الاخري التي تؤدي إلي حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري, ولذا سعت الجمعية الاكاديمية بالتعاون مع احدي الشركات الصناعية بمحافظة السويس من خلال تطبيق نظام يعتمد علي اعادة استخدام ثاني اكسيد الكربون والغازات المصاحبة من عمليات الاحتراق ودفعها عن طريق أنابيب مجهزة إلي أحواض تحتوي علي أنواع معينة من الطحالب الخضراء ذات القدرة العالية علي التكاثر حيث يتم فصل الزيوت عن هذه الطحالب بواسطة جهاز فصل للحصول علي الوقود الحيوي منه ثم يعاد استخدام ما تبقي من أنسجة هذه الطحالب في إنتاج أعلاف لتغذية الحيوانات والاسماك وايضا يمكن استخدامها في إنتاج أنواع من المستحضرات الطبية المختلفة.مؤكدا انه يمكن الاستفادة في هذه المنظومة بالمياه الجوفية والمالحة والاكثر ملوحة اعتمادا علي نوع الطحالب المستخدمة كما يمكن تربية هذه الطحالب في أحواض زجاجية رأسية في حالة عدم وجود مساحات أفقية طبقا لمساحة المصنع أو الشركة.مشيرا إلي أن التجربة العملية ودراسات الجدوي الخاصة بها أثبتت أن تكلفة تنقية الجو بهذه الطرق أرخص كثيرا جدا واكثر فاعلية من الطرق البديلة مثل زراعة الغابات أو إعادة معالجة الغازات بطرق كيمائية مؤكدا أن متوسط الدخل المادي المتوقع من هذه التقنية خلال السنة الاولي من تنفيذها يغطي رأس المال المستخدم في الاصول الثابتة ويحقق فائضا يتراوح بين20 و30% من رأس المال ويتضاعف بنسبة100% في السنوات التالية لانه لا يحتاج إلي ضخ رؤوس أموال جديدة في الأصول والمواد المستخدمة.