الأوضاع المصرية اقتصاديا واجتماعيا ليست علي ما يرام كما تنذر القضية الفلسطينية بانفجار اقليمي بعد موقف اسرائيل من القدس والمقدسات الذي يدفع لصراع عقائدي.. الواقع يستغيث بمعرفة وتفعيل دور مصر وفقا لخصوصيته وأهميته تاريخيا وإسلاميا. التاريخ: قيادة مصر للمسلمين في تحويل الهزيمة أمام التتار الي انتصار في عين جالوت بقيادة سيف الدين قطز ثم دور مصر في الحروب الصليبية ثم القيادة المصرية لانتصار العاشر من رمضان. الرؤية الاسلامية: ورد اسم مصر تصريحا بالقرآن خمس مرات وتلميحا أكثر من ثلاثين مرة, ولا أعلم عن أي دولة أخري ذكرت بالقرآن...( أهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم),( قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجري من تحتي) توافر مقومات الحضارة التي نشأت منذ القدم حول النيل( وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه) المصريون أكرم الشعوب( ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين) الأمن النابع من وسطية الفكر والموقع الجغرافي والاعتدال نسبيا في الطقس( واوحينا إلي موسي وأخيه أن تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة) الله سبحانه تجلي في مصر وكلم موسي, المصري الجنسية, تكليما ثم سيدنا محمد, صلي الله عليه وسلم تزوج مرة واحدة من خارج الجزيرة العربية, مارية المصرية, وها هو الأزهر الذي يمثل امتداد المسئولية المصرية. وإذا تعمقنا في الأمر القرآني( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة) لابد أن يفهم كل هذا التكريم القرآني في إطار العمل والإمكانيات, المادية والروحية, الألهية الواجب شرعا أن توظف وتستثمر من خلال التكليف الحضاري بالاستخلاف وإعمار الأرض. فإذا كانت مصر تستحوذ علي الثقل الحضاري في منطقة الأحداث الاستراتيجية للصراع الحضاري الذي يشكل حاليا موازين القوي العالمية, فلابد أن تكون مواجهة الوضع المصري والإقليمي من خلال مسئولية مصر الاسلامية الحضارية. رئيس جمعية المقطم للثقافة والحوار