دبي وكالات الأنباء: وسط مخاوف من تزايد المد الشيعي في إفريقيا, وما يحمله من توسع للنفوذ الإيراني في القارة السمراء, كشفت تقارير إعلامية عن زيادة عدد الشيعة في غرب إفريقيا, ليصل الآن إلي نحو7 ملايين شخص, بعد أن كان وجودهم محدودا للغاية في هذه المنطقة من العالم, بينما يتولي مجمع آل البيت التابع للمرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران الإشراف علي عملية الإحصاء العددي للشيعة في العالم, خاصة في القارة الإفريقية. وأكد موقع عصر إيران الإلكتروني انتشار المذهب الشيعي في دول غرب إفريقيا بشكل مطرد, وهو ما اعتبره المراقبون ثمرة خمس سنوات من المساعي الإيرانية الحثيثة لتعزيز وجودها الاستراتيجي والاقتصادي والاستثماري في إفريقيا, وذلك وسط تنافس علي النفوذ بين إيران وإسرائيل في القارة التي تتمتع بموارد مائية كبيرة, وبمخزون طبيعي هائل من المعادن النفيسة مثل الألماس واليورانيوم. إيران لجأت إلي إغراءات لبث النهج الشيعي في المنطقة قبل أعوام قليلة, عبر توسيع استثماراتها, وقام وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي بعدة زيارات للقارة, لتعزيز العلاقات مع دولها, وأقامت إيران العديد من المشروعات الحيوية, خاصة في البنية التحتية وصناعة السيارات في غرب إفريقيا, وبالتحديد في السنغال, حيث تم إنشاء مصنع لتجميع السيارات, يعد من أهم وأكبر مصانع السيارات في غرب إفريقيا. كما زادت السنغال من صادراتها إلي إيران, حيث قفزت ما بين2005 و2006 إلي240%, وأقام الإيرانيون حوزة علمية في قلب العاصمة داكار, تسمي حوزة الرسول الأعظم.