تسبب ألتراس النادي المصري في إصابة مظاهر الحياة بمدينة بورسعيد بالشلل التام أمس, في إطار دعوته للعصيان المدني للمطالبة بالقصاص لضحايا الأحداث التي شهدتها المدينة يومي26 و27 يناير الماضي. ومراجعة الأحكام في قضية مذبحة استاد بورسعيد من جهة قضائية محايدة ، وكانت الدعوة للعصيان المدني قد أطلقها ألتراس المصري علي صفحات الفيس بوك منذ عدة أيام,. وحدد يوم أمس للتنفيذ, حيث خرجت المظاهرات منذ الصباح الباكر لتجبر العاملين بديوان المحافظة ومجلس المدينة والمبني الرئيسي للسنترال علي مغادرة أماكن عملهم, وأصيبت المصالح الحكومية بالشلل التام, بعد منح العاملين بها إجازة منعا لحدوث أي اشتباكات, وأغلقت المدارس أبوابها. وحاول آلاف من ألتراس المصري اقتحام ميناء بورسعيد لمطالبة العاملين به بالمشاركة في العصيان, وأمر اللواء أحمد نجيب رئيس هيئة مواني بورسعيد الموظفين الإداريين بالانصراف, وإغلاق جميع مداخل ومخارج الميناء, مع استمرار عمليات الشحن والتفريغ ودخول وخروج السفن من وإلي أرصفة الميناء. وقطع المتظاهرون بعد ذلك السكك الحديدية عند مزلقان الاستثمار, مما تسبب في توقف حركة القطارات وعدم دخولها إلي المدينة لفترة طويلة, وحاصرت المظاهرات مجمع محاكم بورسعيد والجمارك وهيئة قناة السويس. واقتحمت مجموعات الألتراس البوابة الرئيسية لمنطقة الاستثمار وأطلقوا الشماريخ, لإجبار عمال المصانع علي المغادرة, لكن معظمهم رفض واستمر في العمل, وطافت مجموعات أخري من الشباب والطلبة وأهالي الضحايا علي الأسواق التجارية لإقناع أصحاب المحال بإغلاقها, وهو ما حدث بالفعل في معظم المناطق, وأجبروا سائقي سيارات الميكروباص علي التوقف عن العمل. وحدثت بعض المناوشات مع رجال الشرطة أمام المدرسة الثانوية العسكرية, حيث رشق المتظاهرون سيارات الأمن المركزي بالحجارة والشماريخ.