تعاني محافظة البحيرة عجزا صارخا في أعداد المدرسين في كل مراحل التعليم يصل إلي أكثر من8 آلاف مدرس, منهم5204 مدرسين بالمرحلة الابتدائيةو2565 بالإعدادية . والباقي بمدارس التعليم الثانوي العام والفني بالإضافة إلي العجز الشديد للقيادات الاشرافية بلغ968 مديرا و770 ناظرا و2565 إداريا, الأمر الذي يؤثر سلبا علي العملية التعليمية ويتسبب في تراجع مستواها. الأرقام المفزعة للعجز كشف عنها تقرير لجنة التعليم في المجلس المحلي برئاسة عبدالسلام عاشور الذي أعدته اللجنة بعد زيارات ميدانية لكل الإدارات التعليمية شملت أكثر من100 مدرسة بكل القري والمراكز رصدت من خلالها واقع العملية التعليمية في البحيرة والتي كان أخطرها عدم وجود مياه شرب نقية في بعض المدارس مثل مدرسة رزاقة الابتدائية المشتركة بالدلنجات والتي تشغل منزلا قديما بالايجار ويتكون مبناها من6 فصول أحدها مسقوف بالأخشاب مما يسبب سقوط مياه الأمطار علي التلاميذ خلال فصل الشتاء إلي جانب عدم وجود شبكة مياه بالمنطقة الموجودة بها المدرسة وعليه يلجأ التلاميذ إلي طلمبة مياه ارتوازية للشرب منها, ويتكرر الحال في مدرسة سيدي عيسي بأطلميس والتي لا توجد بها مياه منذ فترة طويلة مما يتسبب في معاناة كبيرة للطلاب والعاملين بالمدرسة. وأوضحت هويدا درغام عضو المجلس أنه عند عرض الموضوع بلجنة التعليم أشارت نائب مدير هيئة الأبنية التعليمية بالبحيرة إلي أن المدرسة ليست من إنشاء الهيئة حيث تم انشاؤها عام89 بمعونة أمريكية وتم عمل صيانة لها بمعرفة الهيئة عام95 ونتيجة لتطوير شبكة المياه بالمنطقة طالبنا بإعادة توصيل مياه الشرب إلي المدرسة حيث بلغت المقايسة مبلغ16 ألفا و967 جنيها وتمت مخاطبة الشركة لتخفيض المقايسة وعمل مقايسة تفصيلية لكل بند علي حدة حتي تتمكن الهيئة من إصدار الشيك, إلا أن الشركة رفضت إعطاء الهيئة هذه المقايسة. وطالبت اللجنة بضرورة زيادة حصة المحافظة من المدرسين المتعاقدين في الخطة القادمة لسد العجز الكبير الذي تعانيه المدارس في مختلف التخصصات الذي يتم سده من خلال رفع الأنصبة والمدرسين بالأجر علي أن تكون الأولوية للعاملين بالحصة ممن تنطبق عليهم شروط التعاقد وعلي الأعلي تقديرا من خريجي كليات التربية والكليات المناظرة في التخصصات المختلفة التي بها عجز. وزيادة الاعتمادات المالية لتعيين عمال خدمات بالمدارس لسد العجز الشديد بها والذي يصل إلي4 آلاف عامل علي مستوي إدارات المحافظة لتحسين مستوي النظافة بالمدارس والعمل بالنوبتجيات المسائية لحماية منشآت المدارس من التعرض للسرقة, زيادة الاعتمادات المالية لإنشاء28 مدرسة جديدة للقضاء علي نظام الفترتين وارتفاع مستوي كثافة الطلاب ببعض المدارس.