أكدت كارل بيلدت وزير الخارجية السويدي أمس أن بلاده تراقب باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في مصر, معربا عن آمله في أن تتوحد مصر لتجد طريقها نحو تحقيق الديمقراطية الكاملة التي تراعي حرية الأديان وتحقق التنمية الاقتصادية. وأشار بيلدت إلي أن الوضع في مصر والاختبارات النووية التي تجريها كوريا الشمالية يعتبران أهم قضيتين تحتلان اهتمام السياسة الخارجية للحكومة السويدية, موضحا أن الربيع العربي بصفة عامة بات يشكل في الوقت الراهن مصدرا للتحديات والمآسي في نفس الوقت. وفي واشنطن, أشادت منظمة هيومان رايتس فيرست الأمريكية بتأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي ضرورة احترام الحقوق الأساسية للأفراد في دول الربيع العربي التي تشهد تحولا ديمقراطيا وخاصة مصر. وانتقدت المنظمة- في تقرير لها- قرار غلق موقع يوتيوب في مصر بناء علي حكم قضائي بسبب نشر الموقع الإلكتروني للفيلم المسيء للرسول. ووصفت المنظمة الأمريكية القرار بأنه يمثل انتهاكا لحقوق المصريين في الحصول علي المعلومان والتعبير عن انفسهم. وصرح نيل هيكس المتحدث باسم المنظمة بأن غلق موقع( جوجل) في مصر لمدة شهر سيؤثر سلبا علي الاقتصاد المصري الذي يعاني بشدة بسبب عدم الاستقرار السياسي. وأشارت المنظمة إلي أن الشركات العاملة في مصر ستواجه مخاطر في حال سيطرة الحكومة علي الانترنت واستخدام سلطاتها لمنع الوصول للمعلومات. وطالبت هيومان رايتس فيرست أوباما بضرورة وضع العمل علي حماية الحقوق الأساسية والحريات في مصر من ضمنها حرية التنظيم وحرية التعبير وحريات المرأة والأقليات. إلي ذلك, صرح متحدث باسم شركة جوجل بأن الشركة علي علم بالأمر القضائي المصري لحجب خدمة يوتيوب. وأضاف المتحدث لشبكة سي.إن.إن الأمريكية أن الشركة تنظر حاليا في المسألة. وقال المتحدث إن الشركة تعمل جاهدة لخلق مجتمع يمكن للجميع الاستمتاع به, ويمكن للناس فيه التعبير عن آرائهم المختلفة. وأضاف أن الشركة ستقوم في بعض الأحيان بتحديد نطاق الوصول إلي معلومات معينة من قبل مستخدمي الموقع إذا ما تعدت محتوياتها تعليماتنا الخاصة بالمستخدمين أو اعتبرت المادة غير قانونية في بعض البلدان. وعن الفيديو الذي أثار ضجة واسعة عند نشره, قال المتحدث: هذا الفيديو, رغم أنه منتشر علي نطاق واسع, قد يهين بعض الأشخاص, لكنه في الوقت ذاته لا يخالف تعليمات المستخدمين الخاصة بنا.