فضيحة لحوم الخيول تأخذ منحي جديدا

تفاقمت فضيحة بيع لحوم الخيول في الوجبات الجاهزة في عدد من الدول الأوروبية أمس حيث كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن بعض اللحوم التي عثر عليها قد تكون لحوم حمير أيضا. وأوضحت الصحيفة نقلا عن جوزيه بوف نائب رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان الأوروبي أن ذلك قد يعود إلي قانون وافقت عليه رومانيا منذ6 سنوات وبدأ سريانه مؤخرا ويقضي بحظر سير العربات التي يقودها حمير في الشوارع العامة مما أدي إلي ذبح الملايين من الخيول والحمير. وأضافت أن هذه اللحوم اتخذت طريقا ملتويا وطويلا حيث أنها جاءت من رومانيا عن طريق تجار من قبرص الذين يتعاملون بدورهم مع تجار آخرين في هولندا حتي تصل إلي مزرعة في جنوب فرنسا تبيع منتجاتها إلي مصنع فرنسي في لوكسمبورج حيث يحولها إلي لحوم مجمدة تباع في محلات البقالة في16 دولة. وبعد يومين من دوي الفضيحة في بريطانيا وامتدادها في كل من فرنسا ورومانيا والسويد, أكد بينوا هامون وزير المستهلك الفرنسي أمس أنه لن يتردد في اتخاذ إجراء قانوني صارم إذا أثبتت التحقيقات التي ستعلن نتائجها غدا أن الشركتين الفرنسيتين المسئولتين عن توزيع هذه اللحوم كانت علي دراية تامة بنوع اللحوم قبل بيعها وعمدت إلي غش المستهلكين. وأشار إلي أن الحكومة عقدت أمس محادثات أزمة مع ممثلي صناعة اللحوم لبحث تداعيات هذه القضية. ووجه الوزير انتقادا حادا إلي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, وقال إن بريطانيا قد أعربت عن شكواها من قبل من ضعف الرقابة علي اللحوم الأوروبية بينما نجحت في ممارسة ضغوطها لخفض ميزانية مراقبة جودة الغذاء في الاتحاد الأوروبي. وأعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي من جانبه أيضا أنه لا بد من معاقبة المتسبب في هذه الفضيحة التي وصفها بالمقززة والبغيضة.ومن جانبها, أعلنت المجموعة الغذائية السويدية الكبري فندوس المتخصصة في المنتجات الغذائية المعلبة وإحدي أكثر الجهات الموجه إليها أصابع الاتهام أنها تقدمت أمس بشكوي ضد شركة كوميجل الفرنسية وإحدي الموردين الأساسيين إثر العثور علي لحم الخيل في منتجاتها التي يفترض أنها تحتوي علي لحم البقر فقط. وأكد مدير عام الشركة في بيان أنهم وقعوا ضحية خدعة. وأعلنت أيضا شركة سبانجيرو لاستيراد اللحوم في جنوب غرب فرنسا.