التقي رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نيتانياهو ظهر أمس نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد في إطار محاولة جديدة لإنهاء الخلافات التي تعرقل تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة. وهيمنت تغطية اللقاء المرتقب علي الصحف العبرية, حيث يجيء بعد خمس سنوات من القطيعة بين نيتانياهو وبينيت, حيث كان الأخير يعمل مساعدا له في الليكود قبل أن يستقيل احتجاجا علي تدخلات سارة زوجة نيتانياهو في.2008 ويسعي رئيس الوزراء المكلف إلي إنهاء الخلاف القديم مع بينيت والوصول معه لاتفاق بشأن انضمام البيت اليهودي للحكومة وضمان موافقة الأخير علي أي مبادرة ستطرحها تل أبيب بشأن التسوية السلمية والمفاوضات مع الفلسطينيين. وكان نيتانياهو قد أعرب عن غضبه لعدد من المقربين بسبب التفاهمات التي قام بها بينيت مع يائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل العلماني بشأن التحرك معا في مفاوضات تشكيل الحكومة ووضع عراقيل أمام انضمام الأحزاب الدينية المتشددة الحريديم للائتلاف وأخيرا الموقف المتشدد لحزب البيت اليهودي من استئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة. ويمثل البيت اليهودي المستوطنين المتدينين ويدافع عن التوسع في الاستيطان بالضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر في البيت اليهودي لصحيفة جيروزاليم بوست أن بينيت سيقدم اعتذارا لرئيس الوزراء المكلف بشأن اتهامه لزوجته سارة قبل5 أعوام بإرهاب العاملين مع نيتانياهو. وأضافت المصادر أن بينيت سيطلب منح البيت اليهودي رئاسة اللجنة المالية بالكنيست التي عادة ما كانت تذهب للأحزاب الدينية المتشددة. وفي محاولة لكسر التفاهمات بين البيت اليهودي وهناك مستقبل, كشفت مصادر في الليكود عن أن نيتانياهو قد يعرض علي بينيت وزارات هامة ومؤثرة في الحكومة في حال إعلان انضمامه رسميا للائتلاف الحاكم دون انتظار قرار لابيد. وألمحت المصادر إلي أن رئيس الوزراء المكلف قد يعرض وزارات النقل أو الصناعة أو التجارة علي بينيت. وكان نيتانياهو قد قابل خلال الأسبوعين الماضيين كافة قيادات الأحزاب الإسرائيلية في الكنيست باستثناء بينيت, الذي تأجل لقاءه أكثر من مرة في إشارة للتوتر العائلي بين نيتانياهو ومساعده السابق. وكانت مصادر في الليكود قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الاجتماع لن يتم دون تقديم بينيت لاعتذار إلي سارة نيتانياهو. وخرج بينيت قبل يومين ليصرح لراديو الجيش الإسرائيلي بأنه يعتبر الهجوم الشخصي علي سارة نيتانياهو كان غير مقبول, مضيفا أنها سيدة ممتازة تحب زوجها وكان لنيتانياهو الحق في التشاور معها كما افعل انا مع زوجتي.. ولو اراد أحد أن ينتقد نيتانياهو فعليه ان يوجه النقد له مباشرة وليس إلي زوجته. بالتوازي, كشفت صحيفة هاآرتس عن أن حزب الليكود سيقدم اقتراحات جديدة بشأن تجنيد الطلاب المتدينيين الحريديم في الجيش إلي بينيت ولابيد لإنهاء الخلاف المحتدم بين البيت اليهودي وهناك مستقبل من جانب والأحزاب الحريدية شاس ويهدوت هتوراة بشأن قيام الطلاب الذين يدرسون التوراة والشريعة اليهودية بأداء الخدمة العسكرية الإجبارية. وكان لابيد قد أعلن- خلال الحملة الانتخابية- رفضه الانضمام لحكومة تمنح الحريديم حق عدم اداء الخدمة العسكرية, وهو الأمر الذي يهدد باستبعاد الأحزاب الحريدية وبالتالي ينهي طموح نيتانياهو في تشكيل حكومة ائتلافية موسعة تضمن تأييد أكثر من80 نائبا في الكنيست التاسع عشر. وعلي صعيد زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتقبة للدولة العبرية خلال مارس المقبل, وصفت صحيفة الجارديان البريطانية اختيار أوباما إسرائيل لتكون محطته الخارجية الأولي بالاختيار الموفق, حيث تعيد زيارته المرتقبة القضية الفلسطينية من جديد إلي الواجهة وتعطي دفعة لعملية السلام المتجمدة منذ أعوام عدة.