فاجأنا الدكتور هشام قنديل بأن سبب إسهال الأطفال في مصر يعود إلي عدم نظافة ثدي الأم التي تعطيه مباشرة لرضيعها, فيصاب بالاسهال مطالبا بضرورة غسله قل الرضاعة. وكأن حكومة قنديل قد حلت مشكلات مصر مجتمعة, ولم يعد أمامها سوي اسهال الاطفال!. والطريف أن يضيف رئيس مجلس الوزراء في تصريحاته حول الاسهال وشلل الاطفال أن مسألة اغتصاب النساء تبدو معتادة في القري والأرياف عندما تنزل النسوة الي الحقول لقضاء حوائجهن فيتعرضن لهجوم الرجال مستشهدا بما حدث في بني سويف علي بعد كيلو مترات من القاهرة, ولا ندري من أين جاء رئيس الوزراء بهذه المعلومات!. هكذا قال نص رئيس الوزراء, ونسي أن مشاكل حكومته الحالية مع البنزين والسولار, وغيرها من السلع الغذائية, فضلا عن الحد الأدني والأقصي للأجور الذي وعد به, ولم يتحقق حتي الآن!. كنا نتمني لو أن رئيس مجلس الوزراء قد ركز مع طاقم حكومته علي واحدة من تلك المشكلات حتي يسهم بدرجة كبيرة في تهدئة الشارع والحد من العنف, الذي طال ثماني محافظات دفعة واحدة, وراح ضحيته أكثر من2300 مواطن من قتيل ومصاب حسب الأرقام الموثقة لمجلس حقوق الانسان. أما إسهال الاطفال فله أكثر من سبب, إذا أراد رئيس مجلس الوزراء أن يقف علي حقيقة ليس من بينها ثدي الأمهات, باعتبار أن الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة الآمنة لغذاء الاطفال, التي تقيه من النزلات المعوية والاسهال الذي تسببه الألبان الصناعية بشهادة الاطباء. بصراحة يا دكتور قنديل لقد جانبك الصواب بهذه التصريحات ففي التوقيت الحالي الذي تشتعل فيه مصر بين الحين والآخر وأنتم تتحدثون بهدوء قاتل حول أتفه المشكلات مثل أزمة المراسي النيلية, والحد من اسهال الاطفال علما بأن توعية الأم بنظافتها وتعليمها هي مسئولية الحكومة أيضا. في الحقيقة نحن نحتاج الي غسيل عقول وليس غسيل صدور كما تفضلت بالنصيحة للأمهات اللاتي يعرفن جيدا الطريقة المثلي لرضاعة الصغير. [email protected] المزيد من أعمدة عبد العظيم الباسل