أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يعمل جاهدا علي تقييم مسألة ما إذا كان تدخل الولاياتالمتحدة عسكريا في الحرب الدائرة في سوريا سيساعد في حل هذا الصراع الدامي أم أنه سيؤدي الي تفاقم الامور. ورد اوباما في مقابلتين علي منتقدaين يقولون ان الولاياتالمتحدة لم تتدخل بما يكفي في سوريا حيث قتل الاف الاشخاص وشرد ملايين وفقا لمسئولي الاممالمتحدة. وقال في مقابلة مع مجلة نيو ريببليك نشرت علي موقع المجلة علي الانترنت في وضع كسوريا يجب أن اسأل: هل يمكن ان نحدث اختلافا في هذا الوضع؟. وقال أوباما إن عليه أن يوازن بين فائدة التدخل العسكري وقدرة وزارة الدفاع علي دعم القوات التي مازالت موجودة في افغانستان حيث بدأت الولاياتالمتحدة سحب القوات المقاتلة بعد12 عاما من الحرب. وأضاف هل يمكن ان يثير( التدخل) اعمال عنف اسوأ او استخدام اسلحة كيماوية؟ ما الذي يوفر افضل احتمال لنظام مستقر بعد الاسد؟, وكيف اقيم عشرات الالاف الذين قتلوا في سوريا مقابل عشرات الالاف الذين يقتلون حاليا في الكونجو. وفي مقابلة مع برنامج60 دقيقة في شبكة تليفزيون سي. بي. اس, رد اوباما بغضب عندما طلب منه التعليق علي انتقاد بان الولاياتالمتحدة احجمت عن المشاركة في قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية مثل الازمة السورية. وتأتي تصريحات اوباما في الوقت الذي قال فيه زعماء العالم المتجمعون في دافوس بسويسرا انهم يتمنون لو كانت الولاياتالمتحدة اكثر مشاركة في قضايا جغرافية سياسية مثل الصراعين في سوريا ومالي حيث تهاجم فرنسا متشددين مرتبطين بالقاعدة. وعلي الصعيد الأمني, أفاد نشطاء سوريون بأن القوات النظامية قصفت أمس مناطق في عدة محافظات, هي ريف دمشق وحماة ودير الزور وحمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرضت مدينتا داريا والمعضمية للقصف من قبل القوات النظامية كما دارت اشتباكات بين مقاتلين والقوات النظامية في محيط مبني إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة, في حين قتل مسلحان, أحدهما نقيب منشق خلال اشتباكات مع القوات النظامية عند منتصف في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وتعرضت بلدة كرناز بريف حماة للقصف من قبل القوات النظامية مما أدي إلي تضرر في المنازل وانباء عن سقوط جرحي كما شهدت المنطقة قدوم تعزيزات عسكرية جديدة للقوات النظامية إثر اشتباكات عنيفة بين مقاتلين والقوات النظامية امس في المنطقة. وفي دير الزور, تعرض حي الحويقة وعدة أحياء آخري من المدينة للقصف من قبل القوات النظامية فجر أمس ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر, فيما تعرضت قري جبل الزاوية في محافظة حمص للقصف من قبل القوات النظامية, يرافقه أصوات انفجارات ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا حتي اللحظة. وفي الوقت نفسه, ارتطمت قذيفة صاروخية يشتبه في إطلاقها من سوريا في منزل بمحافظة شانلورفا الحدودية جنوب شرق تركيا الليلة قبل الماضية. وذكرت وكالة الأنباء التركية الأناضول أمس أن الارتطام لم يسفر عن انفجار أو وقوع إصابات. ومن جانبه, أكد مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون استعداد الرئيس بشار الأسد للتخلي عن منصبه كرئيس للجمهورية إذا أراد الشعب السوري ذلك. وفي فيينا, أعلن مصدر مسئول بمكتب الأممالمتحدة أن وكيلة السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية وحالات الطوارئ فاليري أموس وصلت الي العاصمة السورية دمشق لإجراء محادثات مع المسئولين السوريين ومتابعة تطورات الأزمة السورية.