شنت القوات النظامية السورية أمس هجمات مكثفة ضد كتائب المعارضة التي تقترب من العاصمة دمشق. قال نشطاء سوريون إن القوات السورية مدعومة بالدبابات بدأت في الساعات الأولي من الصباح في قصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في ضواحي دمشق. اضاف النشطاء ان العمليات العسكرية استهدفت ضواحي داريا وبلدة معضمية الشام بريف دمشق. وذلك بالتزامن مع خروج مظاهرات حاشدة في جمعة جديدة تحت شعار "لا لقوات حفظ السلام علي أرض الشام". كان المرصد السوري لحقوق الانسان قد قال إن البساتين المحيطة بمدينة داريا بمحافظة ريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية. أوضح المرصد إن بلدة المعضمية بريف دمشق تعرضت أيضا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية رافقه حشود عسكرية للقوات النظامية علي أطراف البلدة التي تواردت أنباء عن نية القوات النظامية اقتحامها. اضاف ان اشتباكات متقطعة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط مبني إدارة المركبات الواقع بين مدينتي عربين وحرستا بريف دمشق كما تعرضت منطقة بسطرة في مدينة حرستا وبلدتي زملكا ودير العصافير للقصف من قبل القوات النظامية. قال إن الاحياء الجنوبية بمدينة دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية. بينما سقطت عدة قذائف علي حي القابون رافقه اطلاق نار في الحي وأنباء عن اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في الحي. في المقابل اعلنت كتائب المعارضة السورية المسلحة منطقة مطار دمشق كمنطقة عسكرية. وتم اصدار تحذير للمدنيين والطائرات من الاقتراب من هذا المطار. قال متحدث باسم الثوار السوريين إن المطار يكتظ حاليا بالسيارات المصفحة والجنود. وان أي مدني يقترب من هذا الهدف العسكري سيعرض نفسه للخطر. وفي وقت لاحق أعلن نشطاء سوريون وقوع انفجار باستخدام سيارة مفخخة في حي الانشاءات بمدينة حمص. وفي تركيا قالت مصادر رسمية إن 15 عسكريا سوريا وأفراد عائلاتهم لجأوا إلي تركيا ضمن 43 سوريا دخلوا إلي البلاد عبر قرية بوكولميز بمحافظة "هطاي" جنوب تركيا وذلك عقب انشقاقهم عن جيش الأسد. وفي واشنطن اعلن عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تأييدهم لأي اجراء عسكري قد يتخذه الرئيس الامريكي باراك أوباما ضد الحكومة السورية في حالة تأكده من اعتزام الرئيس بشار الأسد استخدام اسلحة كيماوية ضد الشعب السوري. وفي موسكو قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف إن خبراء من روسيا والولايات المتحدة سيجرون مشاورات خلال الأيام المقبلة مع الاخضر الابراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا. كان لافروف قد عقد اجتماعا في العاصمة الايرلندية دبلن مع الابراهيمي ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لبحث السبل الممكنة لتسوية الصراع الدائر في سوريا.